للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَامْرَأَتُهُ) سارة، (قَآئِمَةٌ) وراء الستر أو قائمة بخدمتهم، (فَضَحِكَتْ) سرورًا بالأمن أو تعجبًا، وقالت: يا عجبًا بأضيافنا نخدمهم بأنفسنا تكرمة وهم لا يأكلون طعامنا أو تعجبًا من خوف إبراهيم من رجال قلائل وهو بين خدمه وحشمه، أو ضحكت بمعنى حاضت، (فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ) بشروها بأن لها ولدًا يكون له عقب ونسل فإن يعقوب ولد إسحاق ونصب يعقوب لأنه في تقدير وهبناها من وراء إسحاق يعقوب، أو بحذف حرف الجر وإيصال الفعل، ومن قرأ بالرفع فهو مبتدأ، أي: ويعقوب مولود من بعده، (قَالَتْ يَا وَيْلَتَى) أي: يا عجبًا، (أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ) ابنة تسعين أو تسع وتسعين، (وَهَذَا بَعْلِي): زوجي، (شَيْخًا) ابن مائة وعشرين أو مائة [ونصبه على الحال والعامل فيها معنى اسم الإشارة]، (إِن هَذَا لَشَيْء عَجِيبٌ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِن أَمْرِ اللهِ) قدرته، (رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ) فتخصيصكم بمزيد الكرامات لا عجب، (أَهْلَ الْبَيْتِ) أي: أهل بيت إبراهيم وهو خبر من الملائكة أو دعاء


(١) لعل في هذا الموضع سقطا والله أعلم.، وما بين المعقوفتين زيادة من تفسير البيضاوي. اهـ (مصحح النسخة الإلكترونية).

<<  <  ج: ص:  >  >>