للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نهى عن ضده مبالغة، (بِالْقِسْطِ) بالعدل والسوية، (وَلَا تَبْخَسُوا) لا تنقصوا، (النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ) تعميم بعد تخصيص وقيل: كانوا مكاسين، (وَلَا تَعْثَوْا) لا تبالغوا، (فِي الْأَرْضِ) بالفساد حال كونكم، (مُفْسِدِينَ) وقد كانوا يقطعون الطريق، (بَقِيَّت اللهِ) ما أبقى الله من الحلال بعد إيفاء الكيل والوزن، (خَيْرٌ لكمْ) مما تأخذونه بالتطفيف أو طاعة الله خير لكم، (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) بشرط الإيمان فإن الثواب بالأعمال مشروط بالإيمان أو إن كنتم مؤمنين مصدقين لي، (وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ) أحفظكم عن القبائح وإنما أنا ناصح، (قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ) بتكليف، (أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا) من الأصنام أجابوه على سبيل التهكم وكان عليه السلام كثير الصلاة، (أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ) عطف على ما، أي: وأن نترك فعلنا ما نشاء في أموالنا، ما نشاء قيل: عطف على أن نترك بتقدير أصلاتك تأمرك بنهيك عن أن نفعل إلخ، (إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) قالوا ذلك استهزاء وأرادوا ضدهما أو أنت حليم رشيد فكيف تبادر على مثل كلام المجانين (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ) حجة وبصيرة، (مِّن ربي وَرَزَقَنِي مِنْهُ) من الله بلا كدًّ مني، (رِزقًا حَسَنًا)، حلالاً وكان عليه السلام كثير المال، أو أراد من

<<  <  ج: ص:  >  >>