اللَّيْلِ) قريبة من النهار العشاء أو المغرب والعشاء قيل: هذا قبل وجوب الصلوات الخمس فإنه كان يجب صلاتان صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها وفي أثناء الليل قيام عليه وعلى أمته ثم نسخ، (إِن الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) وفي الحديث: (إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا)(١) نزلت في رجل أصاب من امرأة ما دون الجماع فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فنزل " أقم الصلاة " الخ فقال الرجل: أليَّ هذا؟ قال: لأمتي كلهم) (ذلِكَ) بها إشارة إلى استقم فما بعده، (ذكْرَى لِلذاكِرِينَ) عظة للمتعظين، (وَاصْبِرْ) على حكم الله، (فَإِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - المحسنين أي: المصلين، (فَلَوْلاَ) فهلا، (كَانَ مِنَ القُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولوا بَقِيَّةٍ) يقال: فلان من بقية القوم، أي: من خيارهم، أي: هلا كان منهم من فيه خير ينهى عن الفساد؛ وهذا تحريض لأمة محمد عليه الصلاة والسلام كما قال:(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير) الآية [آل عمران: ١٠٤]، (يَنْهَوْنَ عَنِ الفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلا قَلِيلاً مِّمَّن أَنجَيْنَا مِنْهُمْ)(من) في (ممن) للبيان، أي: لكن قليلاً منهم أنجيناهم لأنَّهُم كانوا كذلك وجاز أن يكون
(١) في الأصل [تمحوها] والحديث عند الإمام أحمد - رحمه الله - برقم (٢١٤٨٧). (مصحح النسخة الإلكترونية).