للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سهلت، (لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا): عظيمًا، (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ): أجمل، أو فأمري صبر جميل، (وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)، أي: على احتمال ما تصفون من هلاك يوسف، وقد نقل أنَّهم ذبحوا سخلة ولطخوا ثوبه بدمها فلما جاءوا بثوبه، قال يعقوب: ما رأيت كاليوم ذئبًا أحلم من هذا، أكل ابني، ولم يمزق عليه قميصه، (وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ): مسافرون، (فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ)، وهو الذي يطلب لهم الماء، (فَأَدْلَى): أرسل، (دَلْوَهُ)، في الجب فتدلى بها يوسف فلما رآه، (قَالَ يَا بُشْرَى): نادى البشرى: كأنه يقول: تعالي فهذا من أونتك، قال بعضهم: بشرى اسم صاحب له ناداه (١)، (هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ): أخفى الواردون أمره من بقية السيارة، (بِضَاعَةً)، حال، أي متاعًا للتجارة، قالوا: هو بضاعة لنا من أهل هذا الماء، أو ضمير الجمع لإخوة يوسف أي كتموا أنه أخوهم، وباعوه، فإنهم يستخبرون كل يوم منه، (وَاللهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ): بيوسف، (وَشَرَوْهُ): باعه الواردون أو إخوته (٢)، (بِثَمَنٍ بَخْسٍ): زيف أو قليل، (دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ): قليلة، بدل من الثمن، والدراهم عشرون أو اثنان وعشرون أو أربعون، (وَكَانُوا)، أي: إخوته، (فِيهِ):


(١) لا يخفي ما فيه من بُعْدٍ بعيد. (مصحح النسخة الإلكترونية).
(٢) لا يصح أبدًا. (مصحح النسخة الإلكترونية).

<<  <  ج: ص:  >  >>