للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويعقوب وبنوهما، (أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ): مضت، (لَهَا مَا كَسَبَتْ): من العمل، (وَلَكُم): يا معشر اليهود، (مَّا كَسَبتمْ)، أي: انتسابكم إليهم لا يوجب انتفاعكم بأعمالهم، (وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ): لا تؤاخذون بسيئاتهم، كما لا تثابون بحسناتهم، (وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا)، قالت اليهود للمؤمنين: كونوا على ديننا فهو الحق، وقالت النصارى مثله، (قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ)، أي: نكون أهل ملته، أو نتبع ملته، (حَنيفًا): مائلاً عن الباطل إلى الحق حال عن إبراهيم، (وَما كَانَ مِنَ الُمشْرِكِينَ)، وهذا تعريض للمخاطبين، (قُولُوا): أيها المؤمنون، (آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا): القرآن، (وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ): أولاد يعقوب وفيهم الأنبياء، (وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى)، أفردهما بحكم أبلغ لأن النزاع فيهما، (وَمَا أوتِيَ النَّبيُّونَ): المذكورون وغيرهم، (مِن ربهِمْ لاَ نفَرقُ بَيْنَ أَحَدٍ منْهُمْ): كاليهود يَكفر ببعض ويؤمن ببعض واحد بحسب الوضع يستوى فيه المفرد والجمع والمذكر والمؤنث، (وَنَحْنُ لَهُ): لله، (مُسْلِمُون): مخلصون منقادون، (فَإِنْ آمَنُوا)، أي: أهل الكتاب، (بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ)، المثل صلة والباء زائدة أي: مثل إيمانكم بالمذكور، أو هو من باب التعجيز إذ لا مثل لدين الإسلام نحو قوله تعالي: " فأتوا بسورة من مثله " (البقرة: ٢٣)، (فَقَدِ اهْتَدَوْا) (وَإِن تَوَلوْا): أعرضوا

<<  <  ج: ص:  >  >>