عاد (بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللهِ): بتعليمه (مَا لاَ تَعْلَمُونَ (٩٦) قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (٩٧) قَالَ): يعقوب (سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ ربي): أخَّر الدعاء إلى السحر أو إلى ليلة الجمعة أو إلى أن يستحل لهم من يوسف، (إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٩٨) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ): في موضع خارج عن البلد حين استقبلهم بوسف وأهل مصر (آوَى): ضم (إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ): أباه وخالته فإن أمَّه ماتت وعن بعض السلف أن أمه في حياة، (وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللهُ آمِنِينَ): من القحط والمكاره فالاستثناء متعلق بالدخول المكيف بالأمن، (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العَرْشِ): السرير (وَخَرُّوا لَهُ سُجًدًا): أبواه وإخوته وكان سجود التعظيم شائعًا من لدن آدم إلى شريعة عيسى عليه السلام فحرم في هذه الملة الغراء وجعل السجود مختصًّا بجناب الرب تعالى شأنه قال بعضهم: المراد من السجود الانحناء، وعن بعضهم معناه: خروا لله تعالى سجدًا شكرًا له والأول أصح، (وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قبْلُ): الشمس والقمر أبواي وأحد عشر كوكبًا إخوتي (قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا): صدقًا وكان بين رؤياه وتأويله أربعون سنة أو ثمانون سنة أو خمس وثلاثون سنة أو ثماني