الشرعي، (وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ) يؤدون الزكاة أي: من يجب عليه، (سِرًّا وَعَلَانِيَةً): لم يمنعهم عن ذلك حال من الأحوال في الليل والنهار وفسر بعضهم بوجه يشمل صدقة التطوع وهو الأولى، (وَيَدْرَءُونَ): يدفعون، (بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ) أي: بالصالح من العمل السيئ منه، أو يجازون الإساءة بالإحسان، إذا أذاهم أحد قابلوه باللطف، (أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ): عاقبة الدنيا وهي الجنة؛ لأنها التي ينبغي أن تكون عاقبة أهلها ومرجعهم، (جَنَّاتُ عَدْنٍ) بدل من عقبى الدار، والعدن الإقامة، أي: جنات يقيمون فيها، أو في الجنة قصر يقال له عدن له خمسة آلاف باب، أو مدينة من الجنة فيها الأنبياء والشهداء وأئمة الهدى والناس حولهم بعد، والجنات حولها، (يَدْخُلُونَهَا) صفة جنات عدن، (وَمَن صَلَحَ) عطف على فاعل يدخلون وجاز للفصل بالضمير، (مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذريَّاتِهِمْ) يعني يلحق بهم من صلح من أهلهم وإن لم يبلغ مبلغهم كرامة لهم، (وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ): من أبواب منازلهم للتهنئة قائلين (سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرتمْ) متعلق بما تعلق عليه عليكم أو تقدير هذه بما صبرتم والباء