للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَسْتَحِبُّونَ): يختارون، (الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ): يمنعون الناس عن دين الله تعالى، (وَيَبْعونَهَا عِوَجًا)، أي: يطلبون لها الاعوجاج، ويقولون للناس: إنَّهَا معوجة بحذف الجار وإيصال الفعل، (أُوْلَئِكَ في ضَلالٍ بَعِيدٍ): عن الحق ووصفه بالبعد مع أنه في الحقيقة للضال للمبالغة، (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلا بِلِسَانِ): بلغة، (قَومِهِ): الذي هو بعث فيهم، (لِيُبَيِّنَ لَهُمْ): ما أمروا به فيفهموه بلا كلفة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن بعث إلى الأحمر والأسود بصرائح الدلائل، لكن الأولى أن يكون بلغة مَن هو فيهم حتى يفهموا ثم ينقلوه ويترجموه لغيرهم، (فيضِل الله من يَشَاء) أي: بعد البيان، (وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ): باتباعه، (وَهُوَ الَعَزِيزُ): الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، (الحَكِيمُ): في أفعاله فيضل من يستحق الإضلال، ويهدى من هو أهل الهداية، (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا) كاليد والعصا، (أَنْ أَخْرِجْ) أي: بأن أخرج أو أن مفسرة ففي الإرسال معنى القول، (قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ): بنعمائه عليهم من فلق البحر والإنجاء من يد فرعون وغير ذلك أو بوقائعه في الأمم السالفة، (إِنَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>