للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (٣٣) وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (٣٤)

* * *

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ) أي: نفس نعمته، (كُفْرًا) فإن كفار قريش أنعم الله - تعالى - عليهم بمحمد - عليه الصلاة والسلام - وغيره من النعم، فكفروا ذلك، فسلبت منهم فبقوا مسلوبي النعمة، حاصلاً لهم الكفر بدل النعمة، وقحطوا وأسروا وقتلوا، أو بدلوا شكر نعمته كفرًا بأن وضعوه مكانه، (وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ): الذين اتبعوهم، (دارَ البَوَارِ): الهلاك، (جَهَنَّمَ) عطف بيان، (يَصْلَوْنَهَا): يدخلونها حال، (وَبِئْسَ القَرَارُ) أي: بئس المقر جهنم، (وَجَعَلُوا لله أَندَادًا) أمثالاً، (لِّيُضِلوا) الناس، (عَن سَبِيلِهِ) عن دينه، والإضلال نتيجته فجعل غرضًا مثل لدوا للموت، (قُلْ تَمَتَّعُوا) بلذاتكم، (فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ) والأمر للتهديد، (قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا) أي: ليقيموا (الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً) منصوبان بالظرفية، أي: وقتي سر

<<  <  ج: ص:  >  >>