للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (٣٣) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (٣٤) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (٣٥) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٣٦) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (٣٧) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (٣٨) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٣٩) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٤٠) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (٤١) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (٤٢) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٣) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (٤٤)

* * *

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ) أراد آدم، (مِن صَلْصَالٍ) طين يابس يصوت إذا نقر أو من طين منتن من صَل اللحم إذا أنتن وهو كزلزال، (مِّن حَمَأٍ) أي: كائن من طين أسود، (مسنونٍ) أي: أملس أو منتن أو مصبوب كالجواهر المذابة تصب في القوالب، (وَالْجَانَّ) أي: إبليس وهو أبو الشياطين، أو أبو الجن مطلقًا، (خَلَقنَاهُ مِن قَبْلُ) من قبل خلق آدم، (مِن نارِ السَّمُومِ) نار الحر الشديد، أو نار لا دخان لها، وعن بعضهم من نار الشمس.

(وَإِذْ قَالَ ربُّكَ) أي: اذكر وقت قوله (لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (٢٨) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ) عدلت صورته وأتممت خلقته، (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) إضافة الروح للتشريف، (فَقَعُوا) فاسقطوا، (لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) وقد مر أن المأمورين بالسجود جميع الملائكة أو جمع خاص منهم، (إِلا إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) أي: لكن هو أبى

<<  <  ج: ص:  >  >>