إن النفس هنا هي الغيب، تشبيها له بالنفس، لأنه مستتر كالنفس.
ويقولون في تأويل قوله تعالى:
وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ أنه المعبود في السموات والأرض، أو أنه العالم بما فيهما.
وقوله تعالى:
لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ يقولون فيه: «لم يرد سبحانه بنفي النوم والسنة عن نفسه إثبات اليقظة والحركة، لأنه لا يقال لله تعالى يقظان ولا نائم، لأن اليقظان لا يكون إلا عن نوم، ولا يجوز وصف القديم به، وإنما أراد بذلك نفي الجهل والغفلة (١)».
وهكذا يمضون في تأويل آيات مثل:
قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ (ص: ٧٥) وقوله تعالى:
وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ (الرحمن: ٢٧) فيؤولون اليد والوجه وما شابههما إلى معان تصرفها عن المعنى الحسي أو الجسدي.
والخلاصة أن أرجح الأقوال في المحكم هو أنه ما كان واضح الدلالة