معلومًا، أمَّا ورد السائرين فهو: الخروج من الشواغل والشواغب، وترك العلائق والعوائق، وتطهير القلوب من المساوي والعيوب، وتحليتها بالفضائل بعد تخليتها من الرذائل، وعبادتهم ذكر واحد، وهو ما يعيِّنه له الشيخ، لا يزيد عليه مع جمع القلب وحضوره مع الرَّبِّ، وأمَّا ورد الواصلين فهو إسقاط الهوى، ومحبَّة المولى، وعبادتهم فكرة أو نظرة مع العكوف في الحضرة فكلُّ من أقامه موالاه في ورد فليلتزمه ولا يتعدَّى طوره" (١).
أمثلة للأوراد التي ذكرها ابن عجيبة:
*حزب الحفظ والتحصُّن
قال: "اللهم احفظنا من القواطع والعلائق ومكِّن أسرارنا من أنوار الحقائق حتى ننخرط في سلك المقرَّبين السوابق".
"اللهم احفظ أرواحنا من خوض الأغيار وصن أسرارنا من لوث الآثار ومن الوقوف مع الأنوار حتى لا نشهد إلا إيَّاك في السِّرِّ والإجهار".
إلهنا قد علمنا أنَّ قضاءك النافذ في العبيد لا ترده همة عارف ولا مريد، لكن لطفك الخفي وتأييدك الوفي يجريان مع كلِّ قضاء عند كل عارف وولي، فأشهدنا ذلك اللُّطف الخفي في جميع الأقدار، وارزقنا ذلك التأييد الوفي عند هجوم الأكدار يا كريم يا حليم يا غفَّار".
اللهم اكفنا شر العدا ... اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، ألف بسم الله الرحمن الرحيم عن يميني، وألف بسم الله الرحمن الرحيم عن شمالي، وألف بسم الله الرحمن الرحيم من أمامي، وألف بسم الله الرحمن الرحيم من