للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمنطق قسمان: خبرٌ وإنشاء، وأفضل الخبر وأنفعه وأوجبه ما كان خبرًا عن اللَّه كنصف الفاتحة وسورة الإخلاص، وأفضل الإنشاء الذي هو الطلب وأنفعه وأوجبه ما كان طلبًا من اللَّه، كالنصف الثاني من الفاتحة والمعوذتين" (١).

فكيف حال من لم يلتزم الكتاب والسُّنَّة في دعائه، لا شكَّ أنه سيتخبَّط في أودية الباطل؛ لأنَّ لزوم السُّنَّة هو الذي يحفظ من شر النفس والشيطان بدون اختلاق طرق مبتدعة.

الأوراد والأحزاب التي ذكرها ابن عجيبة:

تعريف الأوراد:

قال ابن عجيبة هي: "ما يرتبه العبد على نفسه، أو الشيخ على تلميذه من الأذكار" (٢).

وقسَّم ابن عجيبة الورد إلى ثلاثة أقسام، وهي:

١ - ورد العُبَّاد والزُّهَّاد من المجتهدين.

٢ - ورد أهل السُّلوك من السَّائرين.

٣ - ورد أهل الوصول من العارفين.

إذ قال: "الورد ينقسم إلى ثلاثة أقسام: ورد العُبَّاد والزُّهَّاد من المجتهدين، وورد أهل السُّلوك من السَّائرين، وورد أهل الوصول من العارفين، فأمَّا ورد المجتهدين فهو استغراق الأوقات في أنواع العبادات، وعباداتهم بين ذكر ودعاء وصلاة وصيام، وقد ذكر في كتاب الإحياء والقوت أوراد النهار وأوراد الليل، وعيَّن لكلِّ وقتٍ وردًا


(١) مجموع الفتاوى ١٦/ ٤٧٨ - ٤٧٩.
(٢) إيقاظ الهمم، ص ٢١٨.

<<  <   >  >>