للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المتعبِّدون في اتخاذها: نوعًا وكيفيةً، وزمانًا ومكانًا، وعددًا، ثم تطورت إلى آلةٍ حديدية مصنَّعة، إلى آخر ما هنالك مما يأباه الله ورسوله والمؤمنون، فعلى كل عبدٍ ناصحٍ لنفسه أن يتجرَّد من الإِحداث في الدين، وأن يقصر نفسه على التأسِّي بخاتم الأنبياء والمرسلين، وصحابته - رضي الله عنهم - " (١).

٤ - صلاة التسابيح

أ كيفيتها عند ابن عجيبة

قال: "أربع ركعات تقرأ فيها الفاتحة والكافرون والعصر ( .... ) (٢) والإخلاص، وبعد ذلك سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمسة عشر مرة، وفي القيام وفي الركوع والاعتدال والسجود، والجلوس بينهما، والاستراحة بينهما والتشهد وبعدها قبل السلام يدعو ... " (٣).

ب ما يستند عليه في مشروعيتها

ومستند المجيزين لها ما رواه أهل السُّنن عن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للعبَّاس بن عبد المطلب: «يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ أَلَا أُعْطِيكَ أَلَا أَمْنَحُكَ أَلَا أَحْبُوكَ أَلَا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ عَشْرَ خِصَالٍ، أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ في أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ


(١) ينظر: السبحة تاريخها وحكمها, ص ١٠٤.
(٢) لم يتضح لي من المخطوط.
(٣) مخطوط الأنوار السنية والأذكار النبوية ل/٦.

<<  <   >  >>