للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال: والمراد بإنزاله: إمَّا إنزاله كله إلى سماء الدنيا، أُنزل جملةً واحدة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا، ثم نزل نجومًا في ثلاثٍ وعشرين سنة، وإمَّا ابتداء نزوله، وهو الأظهر (١).

ومنها ذكره لبعض خصائص القرآن:

١ - حبل الله المتين وهو النور المبين والشفاء النافع.

٢ - مهيمن على الكتب (٢).

٣ - حفظه من التحريف (٣).

٤ - لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه (٤).

ومنها قوله: "كل ما اختُلف فيه يُرد إلى كتاب الله - عز وجل - ثم إلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم إلى الإجماع، ثم إلى القياس، فهذه هي قواعد الشريعة وعليها بنيت الأحكام فمن خرج عنهما فهو مبطلٌ، ففي كتاب الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - من علم الأصول والفروع ما فيه غُنية، فإن لم يوجد نصٌّ فالإجماع أو القياس" (٥).

وعند تأمُّل ما سبق ذكره من أمثلة نجد أنه وافق فيها الحق وما دلَّت عليه النصوص من الكتاب والسُّنَّة، وقول سلف الأمة.


(١) البحر المديد ٧/ ٣٣١.
(٢) المرجع نفسه ٤/ ٦٢٧.
(٣) نفسه ٢/ ٢٠، ٢٥.
(٤) الدرر الناثرة في توجيه القراءات المتواترة، ص ٧.
(٥) المرجع نفسه ٥/ ١٩٥.

<<  <   >  >>