للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحَدِيث الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ عَن أبي ذَر عَنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَنه قَالَ لعُثْمَان كَيفَ أَنْت يَا عُثْمَان إِذا جئتني وأوداجك تشخب دَمًا فَأَقُول من فعل هَذَا بك فَتَقول بَين خاذل وآمر إِذْ نَادَى مُنَاد من تَحت الْعَرْش إِن الله تَعَالَى قد حكم عُثْمَان فِي الْقَاتِل والخاذل أخرجه الديلمي فِي مُسْند الفردوس قلت هَذَا مَا ظَفرت بِهِ مِمَّا ورد فِي شَأْنه خَاصَّة وَأما مَا ورد فِي شَأْنه مَعَ الِاثْنَيْنِ أَو مَعَ الثَّلَاثَة أَو مَعَ الْأَرْبَعَة أَو مَعَ الْعشْرَة فَلم أورد مِنْهُ وَكَذَلِكَ مَا ورد فِي نَعته ومناقبه من الْأَحْوَال الجميلة والمناقب الجليلة وَصلَاته وصيامه وإعتاقه الألوف رجَالًا وَنسَاء وختمه الْقُرْآن فِي رَكْعَة وَاحِدَة وَغير ذَلِك فَلم أورد مِنْهُ شَيْئا وَكَذَا مَا قيل فِيهِ من الثَّنَاء من الصَّحَابَة وَالسَّلَف فَلم أورد مِنْهُ شَيْئا لكثرته وشهرته فِي مَوْضِعه من الْكتب المفردة لذَلِك

(ذكر أَوْلَاده رَضِي الله عَنهُ)

كَانَ لَهُ من الْوَلَد سِتَّة عشر تِسْعَة ذُكُور وَسبع إناث أما الذُّكُور فعبد الله الْأَكْبَر أمه فَاخِتَة بنت غَزوَان وَبِه كَانَ يكنى وَعبد الله الْأَصْغَر أمه رقية بنت رَسُول الله

هلك صَغِيرا وَقيل بلغ سِتّ سِنِين فنقره ديك فِي عينه فَكَانَ سَبَب مَوته وَعَمْرو وَكَانَ أسنهم وَبِه كَانَ يكنى بعد عبد الله الْأَكْبَر وَهُوَ يَعْنِي عمرا أَكْثَرهم عقبا وَتُوفِّي بمنى وخَالِد وَهُوَ الَّذِي كَانَ بِيَدِهِ الْمُصحف الَّذِي قطر عَلَيْهِ دم عُثْمَان حِين قتل وَأَبَان شهد الْجمل مَعَ عَائِشَة وعقبه كثير وَعَمْرو لَهُ عقب أَيْضا أمّهم بنت جُنْدُب بن الأزد وَسَعِيد والوليد أمهما فَاطِمَة بنت الْوَلِيد وَعبد الْملك أمه أم الْبَنِينَ بنت عُيَيْنَة بن حصن الْفَزارِيّ وَأما الْإِنَاث فمريم أُخْت عَمْرو لأمه وَأم سعيد أُخْت سعيد لأمه وَعَائِشَة فَأم أبان وَأم عَمْرو وأمهن رَملَة بنت شيبَة بن ربيعَة وَمَرْيَم أمهَا نائلة بنت الفرافصة وَأم الْبَنِينَ وَأمّهَا أم ولد وفى دوَل الْإِسْلَام كَانَت مُدَّة خِلَافَته رَضِي الله عَنهُ اثْنَتَيْ عشرَة سنة وَأحد عشر يَوْمًا أَو أَرْبَعَة عشر يَوْمًا

<<  <  ج: ص:  >  >>