للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حَوَادِث السنَةِ الثانِيَةِ مِنَ الهِجرَةِ)

فِيهَا كَانَت غَزْوَة الْأَبْوَاء خرج عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي صفر وَهِي أول مغازيه كَمَا ذكره ابْن إِسْحَاق وَهِي من ودان على سِتَّة أَمْيَال أَو ثَمَانِيَة مِمَّا يَلِي الْمَدِينَة ولتقاربهما أطلق عَلَيْهَا غَزْوَة ودان أَيْضا وودان قَرْيَة من أُمَّهَات الْقرى وَقيل وَاد فِي الطَّرِيق يقطعهُ المصعدون من حجاج الْمَدِينَة روى أَنه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام اسْتخْلف على الْمَدِينَة سعد بن عبَادَة فِيمَا قَالَه ابْن هِشَام وَخرج فِي صفر فِي سِتِّينَ رجلا من أَصْحَابه يعْتَرض عير قُرَيْش وَبني ضَمرَة بن بكر بن عبد مَنَاة بن كنَانَة فَلَمَّا بلغ الْأَبْوَاء تلقى سيد بني ضَمرَة مخشي بن عَمْرو الضمرِي فَصَالحه على مَا سَيذكرُ فَانْصَرف عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام إِلَى الْمَدِينَة بعد مَا وادع مخشي بن عَمْرو وَصَالَحَهُ وَكَانَت الموادعةُ والمصالحة على أَن بني ضَمرَة لَا يغزونه وَلَا يكثرون عَلَيْهِ جمعا وَلَا يعينون عدوا وَلم يلق كيداً أَي حَربًا وفيهَا غَزْوَة بواط اسْم جبل لجهينة على أَرْبَعَة برد من الْمَدِينَة فِي ربيع الأول من السّنة الْمَذْكُورَة يعْتَرض عيرًا لقريش فِيهَا أُميَّة بن خلف فَرجع وَلم يلق كيداً بواط بِفَتْح الْبَاء وَالْوَاو والطاء الْمُهْملَة وَفِي الْخُلَاصَة رضوى ك كسْرَى جبل على يَوْم من يَنْبع وَأَرْبَعَة أَيَّام من الْمَدِينَة ذُو شعاب وأودية وَبِه مياه وأشجار وَهَذَا هُوَ الْمَعْرُوف وَمِنْه تقطع

<<  <  ج: ص:  >  >>