المؤرخون وَصفا عجيباً وقصة السُّلْطَان حسن مَعَ الشَّيْخ الْعَلامَة قوام الدّين الْأَتْقَانِيّ حِين قَالَ لَهُ السُّلْطَان مَا الْفرق بَيْنك وَبَين الْحمار فَأجَاب بقوله هَذِه الوسادة وَقد كَانَت بَينهمَا وَفِي أَيَّام السُّلْطَان حسن بنى شيخو جَامعه وخانقاءه وَبنى صرغتمش مدرسة وَقرر الشَّيْخ قوام الدّين فِي تدريسها وَكَانَت مُدَّة تصرف السُّلْطَان حسن أَولا وَثَانِيا عشر سِنِين وَأَرْبَعَة أشهر ثمَّ قتل بيد مَمْلُوكه يلبغا سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة
(ثمَّ تولى مُحَمَّد ابْن الْملك المظفر حاجي)
وَيُقَال أَمِير الْحَاج بن مُحَمَّد بن قلاوون وتلقب بِالْملكِ الْمَنْصُور بُويِعَ بعد قتل عَمه حسن فِي الْعَام الْمَذْكُور فَأَقَامَ سنتَيْن وَخَمْسَة أشهر ثمَّ خلع فَأَقَامَ بالقلعة مَحْبُوسًا إِلَى أَن مَاتَ سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة
(ثمَّ تولى الْملك شعْبَان بن حسن بن مُحَمَّد بن قلاوون)
ولقب بِالْملكِ الْأَشْرَف بعد ابْن عَمه قبله إِلَّا أَن الْأُمُور كلهَا بيد يلبغا وشاركه فِي ذَلِك طنبغا الطَّوِيل فَمَا زَالَ يلبغا وطنبغا حَتَّى ظفر بِهِ وَقبض عَلَيْهِ وظلم فاتفق المماليك على قَتله ففز فاشتجاشوا بالسلطان شعْبَان عَلَيْهِ فوافقهم وَنزل إِلَى بولاق وسلطن يلبغا أيزك بن حسن أَخا شعْبَان فَلم يتم لَهُ ذَلِك ثمَّ انهزم يلبغا فَقتل فَأَقَامَ شعْبَان فِي الأتابكية بعده استدمر وخلع عَلَيْهِ فَأَرَادَ استدمر أَن يحذو خذو يلبغا فِي مشاركه السلطنة بعد أَن سكن بالكبش فَلم يُوَافقهُ شعْبَان على شَيْء من ذَلِك فَأَرَادَ استدمر خلع شعْبَان وَركب عَلَيْهِ فانكسر استدمر ومسك وَحبس وَفِي ذَلِك يَقُول