للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسوده يبلغ شحمة أُذُنَيْهِ إِذا طَال وَنصف ذَلِك إِذا قصر لم يبلغ الشيب فِي رَأسه ولحيته عشْرين شَعْرَة وَاسع الجبين أَزجّ الحواجب فِي غير قرن أدعج الْعَينَيْنِ أقنى الْعرنِين سهل الْخَدين ضليع الْفَم أشنب مفلج الْأَسْنَان حُلْو الْمنطق يتلألأ وَجهه كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر حسن الْخلق معتدله عريض الصَّدْر مَوْصُول مَا بَين لبته وسرته بِشعر يجْرِي كالخط أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصَّدْر عالي الْيَدَيْنِ والبطن فِيمَا سوى ذَلِك أجل النَّاس وَأَبْهَاهُ من بعيد وَأحسنه وأحلاه من قريب إِن صمت فَعَلَيهِ الْوَقار وَإِن تكلم سما وعلاه الْبَهَاء بَين كَتفيهِ خَاتم النُّبُوَّة مثل بَيْضَة الْحَمَامَة لَونه لون جسده عَلَيْهِ خيلان روى أَنه مَكْتُوب فِي بَاطِنه الله وَحده لَا شريك لَهُ وَفِي ظَاهره توجه حَيْثُ شِئْت فَإنَّك مَنْصُور ويروى أَيْضا أَن الْمَكْتُوب فِيهِ مُحَمَّد رَسُول الله وَقيل غير ذَلِك يَقُول واصفه

لم أر قبله مثله وَلَا بعده مثله

(فصل فِي صِفَاته المعنوية وأخلاقه

)

قَالَت عَائِشَة كَانَ خلقه الْقُرْآن يغْضب لغضبه ويرضى لرضاه وَكَانَ أحلم النَّاس قيل لَهُ أَلا تَدْعُو على الْمُشْركين قَالَ إِنَّمَا بعثت رَحْمَة وَلم أبْعث عذَابا وَكَانَ أَشْجَع النَّاس قَالَ عَليّ كُنَّا إِذا حمي الْبَأْس والتقى الْقَوْم اتقينا برَسُول الله

وَأَعْدل النَّاس الْقَرِيب والبعيد وَالْقَوِي والضعيف عِنْده سَوَاء

<<  <  ج: ص:  >  >>