للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الْعَزِيز عَنْهُم وَبَايَعُوا مَرْوَان وَخرج للقائه سُلَيْمَان بن هِشَام فِي مائَة وَعشْرين ألفا ومروان فِي ثَمَانِينَ ألفا فَدَعَاهُمْ إِلَى الصُّلْح وَترك الطّلب بِدَم الْوَلِيد على أَن يطلقوا ابنيه الحَكَم وَعُثْمَان وليي عَهده فَأَبَوا وقاتلوه وسرب عسكرا وجاءوهم من خَلفهم فَانْهَزَمُوا وأثخن فيهم أهل حمص فَقتلُوا مِنْهُم نَحوا من خَمْسَة عشر ألفا وأسروا مثلهَا وَرفع مَرْوَان الْقَتْل وَأخذ عَلَيْهِم الْبيعَة للْحكم وَعُثْمَان ابْني الْوَلِيد وَكَانَ مِمَّن شهد مقتل الْوَلِيد وهرب يزِيد بن خَالِد الْقَسرِي إِلَى دمشق فَاجْتمع مَعَ إِبْرَاهِيم وَعبد الْعَزِيز بن الْحجَّاج وَتَشَاوَرُوا فِي قتل الحكم وَعُثْمَان خشيَة أَن يطلقهما مَرْوَان فيثأران كل مِنْهُمَا وولوا ذَلِك يزِيد بن خَالِد فَبعث مَوْلَاهُ أَبَا الْأسد فَقَتَلَهُمَا وَأخرج يُوسُف بن عمر فَقتله واعتصم أَبُو مُحَمَّد السفياني بِبَيْت فِي الْحَبْس فَلم يطيقوا فَتحه وأعجلتهم خيل مَرْوَان وأنهب سُلَيْمَان بن هِشَام بَيت المَال وَخرج من الْمَدِينَة وَعمر مولى الْوَلِيد بن يزِيد إِلَى دَار عبد الْعَزِيز بن الْحجَّاج فَقَتَلُوهُ ونبشوا قبر يزِيد بن الْوَلِيد وصلبوه على بَاب الْجَابِيَة وَجَاء مَرْوَان فَدخل دمشق وأُنبِئ بِابْن الْوَلِيد ويوسف بن عمر مقتولين فَدَفْنُهُمَا وأتى بِأبي مُحَمَّد السفياني فِي قيوده فَسلم عَلَيْهِ بالخلافة وَقَالَ إِن وليي الْعَهْد جعلاها لَك ثمَّ بَايعه وَسمع النَّاس فَبَايعُوهُ وَكَانَ أَوَّلهمْ بيعَة مُعَاوِيَة بن يزِيد بن حُصَيْن بن نمير وَأهل حمص ثمَّ رَجَعَ مَرْوَان وَاسْتَأْمَنَ لَهُ إِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد وَسليمَان بن هِشَام وقدما عَلَيْهِ وَكَانَ قدوم سُلَيْمَان بِمن مَعَه وَمن أخوته وَأهل بَيته ومواليه فَبَايعُوا لمروان فِي سنة تسع وَعشْرين وَمِائَة فِي رَمَضَان مِنْهَا

(قيام أبي مُسلم الْخُرَاسَانِي بالدعوة لبني الْعَبَّاس بخراسان)

ظهر بهَا فِي مَدِينَة مرو فدانت لَهُ الْبِلَاد وَهزمَ الْأَحْزَاب المروانية وَكَانَ أَبُو مُسلم دَاعيا لإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الإِمَام بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب أخي

<<  <  ج: ص:  >  >>