للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَمن ذَلِك الْيَوْم اشْتهر بِهِ حَتَّى لَا يعرف لَهُ اسْم سواهُ

(الْآيَات فِي شَأْن أبي بكر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

الْآيَة الأولى قَوْله تَعَالَى {وَسَيُجَنَبُها الأتقَى الَذِي يُؤتى مالَه يَتَزكى} اللَّيْل ١٧، ١٨ إِلَى آخر السُّورَة قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ أَجمعُوا أَنَّهَا نزلت فِي أبي بكر فَفِيهَا التَّصْرِيح بِأَنَّهُ أتقى من سَائِر الْأمة والأتقى هُوَ الأكرم عِنْد الله بِدَلِيل {إِنَّ أكرَمَكم عِندَ اللهِ أتقاكُم} الحجرات ١٣ والأكرم عِنْد الله هُوَ الْأَفْضَل وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ أَن أَبَا بكر أعتق سَبْعَة كلهم يعذب فِي الله فَأنْزل الله قَوْله {وَسَيُجَنَبُهاً الأتقى} اللَّيْل ١٧ الْآيَة الثَّانِيَة قَوْله تَعَالَى {واليلِ إِذا يغشَى والنَهارِ إِذا تجلى وَما خَلقَ الذّكر والأُنثَى إِنَّ سَعيَكم لَشَتى} اللَّيْل ١، ٤ أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن مَسْعُود أَن أَبَا بكر اشْترى بِلَالًا من أُميَّة بن خلف وأبى بن خلف بِبُرْدَةٍ وَعشرَة أَوَاقٍ فَأعْتقهُ لله تَعَالَى فَأنْزل الله هَذِه الْآيَة إِشَارَة إِلَى أَن سعي أبي بكر وَأُميَّة وَأبي مفترق فرقاناً عَظِيما فشتان بَينهمَا الْآيَة الثَّالِثَة قَوْله تَعَالَى {ثانيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لَا تحزن إِن اللهَ مَعنا} إِلَى قَوْله {لم تَروها} التَّوْبَة ٤٠ أجمع الْمُسلمُونَ على أَن المُرَاد بالصاحب هُنَا أَبُو بكر وَمن ثمَّ من أنكر صحبته كفر إِجْمَاعًا وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن مَسْعُود أَن الضَّمِير فِي {فأنزَلَ الله سكينَة عَلَيْهِ} التَّوْبَة ٤٠ لأبى بكر أَي وَلَا يُنَافِيهِ {وأيده بجُنود} التَّوْبَة ٤٠ إرجاعاً للضمير فِي كل بِمَا يَلِيق بِهِ وجلالة ابْن مَسْعُود قاضية بِأَنَّهُ لَوْلَا علم فِي ذَلِك نصا لما حمل الْآيَة عَلَيْهِ مَعَ مُخَالفَة ظَاهرهَا لَهُ الْآيَة الرَّابِعَة قَوْله تَعَالَى {والذيِ جَاءَ بِالصدِقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هم المُتَّقُونَ} الزمر ٣٣ أخرج الْبَزَّار وَابْن عَسَاكِر أَن عليا رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ فى

<<  <  ج: ص:  >  >>