للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْن الزبير لِلْبيعَةِ الَّتِي لَهُ فِي عُنُقه وَأَن يدْفع إِلَيْهِ مَال نَفسه فِي أَصْحَابه وَتَأَخر زفر عَن لِقَاء عبد الْملك خوفَاً من فعلته بِعَمْرو بن سعيد فَأرْسل إِلَيْهِ بقضيب النَّبِي

فجَاء إِلَيْهِ وَأَجْلسهُ عبد الْملك مَعَه على سَرِيره وَزوج ابْنه مسلمة الربَاب بنت زفر وَسَار عبد الْملك إِلَى قتال مُصعب فَبعث زفر بن الْهُذيْل مَعَه فِي عَسْكَر فَلَمَّا قَارب مصعباً هرب إِلَيْهِ وَقَاتل مَعَ ابْن الأشتر حَتَّى إِذا قتلوا اختفى الهذْيل فِي الْكُوفَة حَتَّى آمنهُ عبد الْملك كَمَا مر

[مقتل عبد الله بن الزبير]

كَانَ عبد الْملك لما بُويِعَ بِالشَّام بعث إِلَى الْمَدِينَة عُرْوَة بن أنيف فِي سِتَّة آلَاف من أهل الشَّام وَأمره أَن يعسكر بالعرصة وَلَا يدْخل الْمَدِينَة وعامل ابْن الزبير يَوْمئِذٍ على الْمَدِينَة الْحَارِث بن حَاطِب بن الْحَارِث بن معمر الجُمَحِي فهرب الْحَارِث وَأقَام ابْن أنيف شهرَاً يُصَلِّي بِالنَّاسِ الْجُمُعَة بِالْمَدِينَةِ وَيرجع إِلَى مُعَسْكَره ثمَّ رَجَعَ ابْن أنيف إِلَى الشَّام فَرجع الْحَارِث إِلَى الْمَدِينَة وَبعث ابْن الزبير سُلَيْمَان ابْن خَالِد الدَّوْرَقِي على خَيْبَر وفدك وَبعث عبد الْملك إِلَى الْحجاز عبد الْملك بن الْحَارِث بن الحكم فِي أَرْبَعَة آلَاف فَنزل وَادي الْقرى وَبعث سَرِيَّة إِلَى سُلَيْمَان بِخَيْبَر وهرب فأدركوه فَقَتَلُوهُ وَمن مَعَه وَأَقَامُوا بِخَيْبَر وَعَلَيْهِم أَبُو القمقام ونكر عبد الْملك ذَلِك واغتم لَهُ وَقَالَ قتلوا رجلا صَالحا بِغَيْر ذَنْب ثمَّ عزل ابْن الزبير الْحَارِث بن حَاطِب عَن الْمَدِينَة وَولى مَكَانَهُ جَابر بن الْأسود بن عَوْف الزُّهْرِيّ فَبعث جَابر إِلَى خَيْبَر أَبَا بكر بن أبي قيس ي سِتّمائَة فَانْهَزَمَ ابْن المقمقام وَأَصْحَابه أمامهم وَقتلُوا صبرا ثمَّ بعث عبد الْملك طَارق بن عَمْرو مولى عُثْمَان وَأمره أَن ينزل بَين أَيْلَة ووادي الْقرى وَيمْنَع عُمَّال ابْن الزبير من الانتشار ويسد خللا إِن ظهر لَهُ بالحجاز فَبعث طَارق خيلا إِلَى أبي بكر بِخَيْبَر واقتتلوا فأصيب أَبُو بكر فِي مِائَتَيْنِ من أَصْحَابه وَكتب ابْن الزبير إِلَى القباع وَهُوَ عَامله على الْبَصْرَة يستمده ألفَي فَارس إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>