للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ الذَّهَبِيّ إِن الرشيد رأى مناماً أَنه يَمُوت بطوس فانتبه وَبكى وَقَالَ احفروا لي قبرَاً فحفر لَهُ ثمَّ حمل فِي قُبَّته على جمل وسيق بِهِ حَتَّى نظر إِلَى الْقَبْر فَقَالَ يَا ابْن آدم تصير إِلَى هَذَا وَأمر قوما فنزلوا فختموا فِيهِ ختمة وَهُوَ فِي محفته على شَفير الْقَبْر فَلَمَّا مَاتَ دفن بِهِ وَكَانَت خِلَافَته ثلاثَاً وَعشْرين سنة وشهرين وَتِسْعَة عشر يَوْمًا وَقيل أَرْبعا وَعشْرين وَقيل خمسَاً وَعشْرين سنة وعمره أَربع وَأَرْبَعُونَ سنة وَخَمْسَة أشهر وَثَلَاثَة أَيَّام

(خلَافَة مُحَمَّد الْأمين)

ابْن هَارُون الرشيد بن مُحَمَّد الْمهْدي بن عبد الله الْمَنْصُور بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس بَايع لَهُ أَبوهُ الرشيد بِولَايَة الْعَهْد فِي سنة خمس وَسبعين ولقبه بالأمين وَله يومئذٍ خمس سِنِين لحرص أمه زبيدة على ذَلِك قَالَ الذَّهَبِيّ فَكَانَ هَذَا أول وَهن جرى فِي دولة الْإِسْلَام من حَيْثُ الْإِمَامَة ثمَّ لِابْنِهِ الآخر من بعد الْأمين عبد الله ولقبه الْمَأْمُون وولاه ممالك خُرَاسَان بأسرها ثمَّ بَايع ابْنه الآخر الْقَاسِم ولقبه المؤتمن وولاه الجزيرة والثغور وَهُوَ صبي فَلَمَّا قسم الدُّنْيَا بَين هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة قَالَ بعض الْعُقَلَاء قد ألْقى بَينهم بأسهم وغائلة ذَلِك تضرُ بالرعية ثمَّ إِنَّه علق نُسْخَة الْبيعَة بِالْكَعْبَةِ الشَّرِيفَة وَفِي ذَلِك يَقُول إِبْرَاهِيم الْموصِلِي من // (مجزوء الْكَامِل) //

<<  <  ج: ص:  >  >>