للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(خلَافَة هَارُون الرشيد)

ابْن الْمهْدي بن الْمَنْصُور بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس وَكَانَ فصيحاً بليغاً يحجُ عَاما ويغزو عَاما وَرُبمَا جمع بَينهمَا فِي عَام وَاحِد وَيُصلي كل يَوْم مائَة رَكْعَة لَا يتركُهَا إِلَّا لعِلَّة وَيتَصَدَّق كل يَوْم بِأَلف دِرْهَم وَيُحب الْعلمَاء وَيظْهر حرمات الْإِسْلَام ويتفقد الصلحاء وَمَعَ ذَلِك كَانَ منهمكَاً فِي اللَّهْو وَله فِي ذَلِك نَوَادِر وحكايات لَا تحصر بِحَدّ وَلَا تحصى بعد بُويِعَ لَيْلَة الْجُمُعَة لأَرْبَع عشرَة لَيْلَة خلت من ربيع الأول سنة مَاتَ أَخُوهُ الْهَادِي سنة سبعين وَمِائَة وَولد لَهُ الْمَأْمُون فِيهَا وَكَانَت لَيْلَة عَجِيبَة فِيهَا وَفَاة خَليفَة وَولَايَة خَليفَة وولادة خَليفَة وَلما بُويِعَ الرشيد استوزر يحيى بن خَالِد الْبَرْمَكِي فَقَالَ إِبْرَاهِيم الْموصِلِي من // (الطَّوِيل) //

(أَلَمْ تَرَ أَنَّ الشمْسَ كانَتْ مريضَةً ... فلمَّا أتَى هارُونُ أَشْرقَ نُورُهَا)

(تَلَبَّستِ الدُّنْيا جمَالاً بِمُلْكِهِ ... فهَارًونُ والِيهَا وَيَحْيَى وَزِيرُهَا)

فَأعْطَاهُ هَارُون مائَة ألف وَأَعْطَاهُ يحيى خمسين ألفَاً وَكَانَ يحيى يصدر عَن رَأْي الخيرزان أم الرشيد ولداود بن رزين الوَاسِطِيّ قَوْله فِيهِ من // (الطَّوِيل) //

(بِهَارُونَ لَجَّ النُّورُ فِي كُلِّ بلدةٍ ... وقامَ بِهِ فِي عدْلِ سِيرَتِهِ النَّهْجُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>