فِيهَا غَزْوَة خَيْبَر فِي جُمَادَى الأولى وَقَاتل بهَا
أَشد الْقِتَال وَقتل من أَصْحَابه خَمْسَة وَمن الْيَهُود ثَلَاثَة وَتسْعُونَ وَفتحهَا الله عَلَيْهِ حصناً حصناً وفيهَا حرم لُحُوم الْحمر الْأَهْلِيَّة وَنهى عَن أكل كل ذِي نَاب من السبَاع وَعَن بيع الْمَغَانِم حَتَّى تقسم وَألا تُوطأ جَارِيَة حَتَّى تستبرأ وَعَن مُتْعَة النِّسَاء وَوضعت لَهُ السم فِي الشَّاة زَيْنَب بنت الْحَارِث امْرَأَة سَلام بن مشْكم فَأَخْبَرته الذِّرَاع بذلك وَفتح وَادي الْقرى فِي جُمَادَى الْآخِرَة بعد مَا حَاصَرَهُمْ أَرْبعا أَو أَكثر وَصَالَحَهُ أهل تيماء على الْجِزْيَة قَالَ فِي الْمَوَاهِب هِيَ مَدِينَة كَبِيرَة ذَات حصون ومزارع على ثَمَانِيَة برد من الْمَدِينَة إِلَى جِهَة الشَّام قَالَ ابْن إِسْحَاق خرج
فِي بَقِيَّة الْمحرم سنة سبع فَأَقَامَ يحاصرها بضع عشرَة لَيْلَة إِلَى أَن فتحهَا وَقيل كَانَت فِي آخر سنة سِتّ وَهُوَ مَنْقُول عَن مَالك وَبِه جزم ابْن حزم قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَالرَّاجِح مَا ذكره ابْن إِسْحَاق وَيُمكن الْجمع بِأَن من أطلق سنة سِتّ بناه على أَن ابْتِدَاء السّنة من شهر الْهِجْرَة الْحَقِيقِيّ وَهُوَ ربيع الأول وَأغْرب ابْن سعد وَابْن أبي شيبَة فرويا من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ خرجنَا مَعَ رَسُول الله
إِلَى خَيْبَر لثمان عشرَة من رَمَضَان وَإِسْنَاده حسن لكنه خطأ ولعلها كَانَت إِلَى حنين فتصحفت