أر جَارِيَة أقبح وَلَا أقذر وَلَا أنتن ريحًا وَلَا أشوه خلقَة من أمك مراجل فَأَمَرته أَن يَطَأهَا فَوَطِئَهَا فعلقت مِنْهُ بك فَكنت سَببا لقتل وَلَدي وسلبه ملكه فولي الْمَأْمُون وَهُوَ يَقُول لعن الله الملاحة أَقُول نعم لعن الله الملاحة إِذْ إلحاحه على زبيدة كَانَ سَبَب سَماع هَذَا الْكَلَام المؤلم قَالَ الثعالبي فِي المعارف كَانُوا يَقُولُونَ لَو نشرت زبيدة ضفائرها مَا تعلّقت إِلَّا بخليفة أَو ولي عهد فَإِن الْمَنْصُور جدها والسفاح أَخُو جدها وَالْمهْدِي عَمها والرشيد زَوجهَا والأمين ابْنهَا والمأمون والمعتصم ابْنا زَوجهَا وَأما وُلَاة الْعَهْد فكثير ونظيرتها فِي ذَلِك من بني أُميَّة عَاتِكَة بنت يزِيد بن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان أَبوهَا يزِيد بن مُعَاوِيَة وَمُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان جدها وَمُعَاوِيَة بن يزِيد أَخُوهَا ومروان بن الحكم حموها وَعبد الْملك بن مَرْوَان زَوجهَا وَيزِيد بن عبد الْملك ابْنهَا والوليد بن يزِيد ابْن ابْنهَا والوليد بن وَهِشَام وَسليمَان بَنو زَوجهَا عبد الْملك وَيزِيد وَإِبْرَاهِيم ابْنا الْوَلِيد ابْن زَوجهَا كَانَت مُدَّة خِلَافَته أَربع سِنِين وَسَبْعَة أشهر وَثَمَانِية عشر يَوْمًا وَقيل ثَمَانِيَة أشهر وَقتل لخمس بَقينَ من الْمحرم سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة وعمره سبع وَعِشْرُونَ سنة وَقيل وَأَرْبَعَة أشهر وَعشرَة أَيَّام وَقيل سِتّ وعششرون سنة وَخَمْسَة أشهر وَقيل ثَلَاث وَثَلَاثُونَ سنة وَسِتَّة أشهر رَحمَه الله تَعَالَى وغفا عَنهُ وَعَن الْمُسلمين آمين
(خلَافَة الْمَأْمُون)
عبد الله بن هَارُون الرشيد بن الْمهْدي مُحَمَّد بن الْمَنْصُور بن عبد الله أَبُو الْعَبَّاس الْهَاشِمِي ولد سنة سبعين وَمِائَة عِنْدَمَا اسْتخْلف أَبوهُ الرشيد وَقَرَأَ الْعلم فِي صغره وَسمع ابْن هشيم وَعباد بن الْعَوام ويوسف بن عَطِيَّة وَأَبا مُعَاوِيَة الضَّرِير