للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(خلَافَة الْقَائِم بِأَمْر الله)

عبد الله بن الْقَادِر بِاللَّه أَحْمد ابْن الْأَمِير إِسْحَاق بن المقتدر بن المعتضد كَانَ خَيراً دينا فَاضلا صَالحا مَغْلُوبًا على أمره مُدَّة زَمَانه أمه أرمنية اسْمهَا قطر الندى أدْركْت خِلَافَته بُويِعَ بالخلافة يَوْم مَاتَ أَبوهُ الْقَادِر بِاللَّه وَكَانَت بيعَته بِحَضْرَة الْقُضَاة والأمراء والكبراء فَكَانَ أول من بايعة الشريف الرضي الموسوي وَأنْشد من // (المتقارب) //

(فَإِمَّا مَضَى جَبَلٌ وَانْقَضَى ... فمِنْكَ لَنَا جَبَلٌ قَدْ رَسَا)

(وَإِمَّا فُجِعْنَا بِبَدْرِ التِّمامِ ... فَقَدْ بَقِيَتْ مِنْهُ شَمْسُ الضُّحَى)

)

لَنَا حَزَنٌ مِنْ خِلَالِ السُّرُورِ ... فَكَمْ ضَحِكٌ مِنْ خِلَالِ البُكَا)

(فَيا صَارِمًا أَغْمَدَتْهُ يَدٌ ... لنَا بَعْدَك الصَّارِمُ المُنْتَضَى)

(وَلَمَّا حَضَرْنَاكَ عَقْدَ البَيَانِ ... عَرَفْنَا بِهَدْيِكَ طُرْقَ الهُدَى)

(فقَابَلْتَنَا بِوَقَارِ المِشَيبِ ... كمَالاً وَسِنُّكَ سِنُّ الفَتَى)

واستوزر أَبَا طَالب مُحَمَّد بن أَيُّوب واستقصى ابْن مَاكُولَا الإِمَام الْمَشْهُور فِي أَيَّامه وَفِي سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة كَانَ انْقِرَاض الدولة الديلمية دولة بني بويه وَكَانَت مدَّتهَا مائَة وسبعَاً وَعشْرين سنة وابتدأت دولة السلاطين السلجوقية قَالَ الذَّهَبِيّ وَآل سلجوق هم مُلُوك الرّوم وَقد امتدت أيامهم وَبَقِي مِنْهُم بَقِيَّة إِلَى زمن الْملك الظَّاهِر وَفِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة فِي خلَافَة الْقَائِم

<<  <  ج: ص:  >  >>