عِيسَى بن مُوسَى لما بَايع النَّاس أَبى من الْبيعَة لِأَنَّهُ كَانَ ولي الْعَهْد بعد أبي جَعْفَر وَإِنَّمَا أَخّرهُ أَبُو جَعْفَر وَقدم ابْنه الْمهْدي عَلَيْهِ وَجعل لَهُ الْعَهْد بعد الْمهْدي فَقَالَ لَهُ عَليّ بن عِيسَى بن ماهان وَالله لتبايعن أَو لَأَضرِبَن عُنُقك فَبَايع ثمَّ بعث مُوسَى ابْن الْمهْدي وَالربيع بالْخبر والبردة والقضيب وَخَاتم الْخلَافَة إِلَى الْمهْدي وَخَرجُوا من مَكَّة
(خلَافَة الْمهْدي)
مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر الْمَنْصُور عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس الْقرشِي الْهَاشِمِي لما وصل الْخَبَر إِلَى الْمهْدي منتصف ذِي الْحجَّة من سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَة اجْتمع أهل بَغْدَاد فَبَايعُوهُ قَالَ السُّيُوطِيّ فِي تَارِيخه أول من هَنأ المهدَي بالخلافة وَعَزاهُ بِأَبِيهِ المنصورِ أَبُو دلامة فَقَالَ // (من الْكَامِل) //