للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسَيَأْتِي ذكره عِنْد ذكر مُلُوك آل عُثْمَان فِي الْبَاب السَّابِع إِن شَاءَ الله تَعَالَى

(ثمَّ تولى بعده وَلَده عَليّ بن الْأَشْرَف شعْبَان)

(وتلقب بِالْملكِ الْمَنْصُور فِي عَام السَّبع وَالسبْعين والسبعمائة الْمَذْكُور)

تسلطن بعد وَالِده وَهُوَ ابْن سبع سِنِين وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ فِي يَوْم الْأَحَد ثَالِث عشر صفر سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وَكَانَت مدَّته خَمْسَة أعوامّ وَخَمْسَة أشهر وَله من الْعُمر ثَلَاثَة عشر يَوْمًا

(ثمَّ تولى أَخُوهُ حاجي بن شعْبَان الْأَشْرَف)

وتلقب بِالْملكِ الصَّالح بعد مَوته فِي عَام ثَلَاث وَثَمَانِينَ فدام سُلْطَانه عَاما كَامِلا وأشهراً وَكَانَ سنه سِتّ سِنِين وَالْكَلَام لبرقوق ثمَّ خلعه برقوق بعد إِلْزَام لَهُ من الْأُمَرَاء لما وَقع من الْفِتَن وتسلطن برقوق يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع عشر رَمَضَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ ثمَّ إِن برقوقاً جعل حاجي بن الْأَشْرَف شعْبَان بعد خلعه فِي قلعة الْجَبَل كَمَا هِيَ عَادَة أَوْلَاد السلاطين فاستمر إِلَى سنة خمس وَثَمَانِينَ فثار على برقوق يلبغا الناصري فخلعه وَأعَاد حاجي إِلَى الْملك فتسلطن ثانياًْ وَاسْتمرّ إِلَى أَن حف بِهِ منطاش واستعان بِهِ على حَرْب برقوق بعد أَن أطلق من حبس الكرك فَتوجه حاجي مَعَه لقِتَال برقوق فانتصر عَلَيْهِمَا ومعهما الْخَلِيفَة العباسي فَقتل منطاش وَأمْسك حاجي إِلَى أَن دخل بِهِ إِلَى القلعة بِمصْر وفرش لَهُ الْحَرِير ليمشي عَلَيْهِ فعزل نَفسه ثمَّ جعله بداره بقلعة الْجَبَل مبجلاً إِلَى أَن مَاتَ فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء تَاسِع عشر شَوَّال سنة أَربع عشرَة وَثَمَانمِائَة فَكَانَت مدَّته الثَّانِيَة هَذِه سَبْعَة أَعْوَام وَنَحْو سِتَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>