وَعشْرين سنة وَقيل إِحْدَى وَعشْرين وَقيل ثَمَان عشرَة وَيُقَال إِنَّه لما احْتضرَ قيل لَهُ أَلا تسْتَخْلف فَأبى وَقَالَ مَا أصبت من حلاوتها فلمَ أتحمل مرارتها وَلم يعقب رَحْمَة الله عَلَيْهِ ورضوانه
(إِظْهَار ابْن الزبير لِلْبيعَةِ)
وَلما هلك يزِيد بلغ الْخَبَر إِلَى عبد الله بن الزبير بِمَكَّة قبل أَن يعلم الْحصين بن نمير وَمن مَعَه وَكَانَ حصارهم قد اشْتَدَّ فناداهم ابْن الزبير وَأهل مَكَّة علام تقاتلون وَقد هلك صَاحبكُم فَلم يصدقوه فَلَمَّا بلغ الْخَبَر الْحصين بعث إِلَى ابْن الزبير وواعده الأبطح لَيْلًا فَالْتَقَيَا فَقَالَ لَهُ الْحصين هَلُمَّ نُبَايِعك فأنتَ أَحَق وَهَذَا الْجند الَّذِي معي هم وُجُوه أهل الشَّام وفرسانُهُم واخرج مَعنا فَلَا يخْتَلف عَلَيْك اثْنَان على أَن تؤمن النَّاس وتهدر لَهُم مَا أَصَابُوا من الدِّمَاء فَأبى من إهدارها وَكَانَ الْحصين يكلمهُ سرا وَهُوَ يجْهر وَيَقُول وَالله لَا أفعل فَقَالَ الْحصين قَبحَ الله من يَعُدكَ بعْدهَا داهية ثمَّ ارتحل إِلَى الْمَدِينَة وراجع ابْن الزبير رَأْيه فَأرْسل إِلَيْهِ لَا أَسِير إِلَى الشَّام وَلَكِن بَايعُوا لي هُنَاكَ وَأَنا مؤمنكم فَقَالَ الْحصين لَا يتم إِلَّا بحضورك فهناك بَنو أُميَّة يطْلبُونَ الْأَمر ومَر الْحصين بِالْمَدِينَةِ فَكَانُوا يتخوفون عسكره وهم حذرون مِنْهُم لى أَن بعدوا ثمَّ وصلوا دمشق
(انْتِقَاض أَمر ابْن زِيَاد ورجوعه إِلَى الشَّام)
لم جَاءَ الْخَبَر إِلَى ابْن زِيَاد بِالْبَصْرَةِ بمهلك يزِيد بن مُعَاوِيَة ثمَّ مُعَاوِيَة ابْنه وَاخْتِلَاف النَّاس بِالشَّام جمع النَّاس فَخَطب ونعى يزِيد وثلبه فَنَهَاهُ الْأَحْنَف ثمَّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute