للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وأرضاه وَالله مَا بذلت مَا بذلت وَأَنا أُرِيد نكثه وَلَا أَقرَرت بِمَا أَقرَرت وَأَنا أبغي حولا عَنهُ وَإِن أخسر النَّاس صَفْقَة عِنْد الله من آثر النِّفَاق واحتضن الشقاق وَبِاللَّهِ سلوة من كل كارث وَعَلِيهِ التَّوَكُّل فِي جَمِيع الْحَوَادِث ارْجع إِلَى مَنْزِلك يَا أَبَا حَفْص ناقع الْقلب مبرود الغليل فسيح البال فَلَيْسَ وَرَاء مَا سمعته وقلته إِلَّا مَا شدّ الأزر وَيَضَع الإصر والوزر وَيجمع الألفة وَيرْفَع الكلفة ويوقع الزلفة بمعونة الله عز وَجل وَحسن توفيقه قَالَ أَبُو عُبَيْدَة رَضِي الله عَنهُ فَانْصَرف عمر رَضِي الله عَنهُ وَهَذَا أصعب مَا مر بناصيتي بعد فِرَاق رَسُول الله

قَالَ أَبُو حَيَّان وروى لنا هَذَا كُله أَبُو حَامِد ثمَّ أخرج لنا أَصله فقابلناه بِهِ فَمَا كَانَ غادر مِنْهُ إِلَّا مَا لَا بَال لَهُ فَأَما مَا رَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الْكَاتِب فَإِنَّهُ خَالف فِي أحرف فِي حَوَاشِي الْكتاب كل حرف بِإِزَاءِ نَظِيره الَّذِي هُوَ مبدل مِنْهُ وَقد كَانَ أَبُو مَنْصُور بلغَة الْعَرَب أبْصر وَفِي غرائبها أنفذ وَإِنَّمَا قدمت رِوَايَة أبي حَامِد لِأَنَّهُ بشأن الشَّرِيعَة أعلم ولأعاجيبها أحفظ وَفِيمَا أشكل مِنْهَا أفقه فَكَانَ إِسْنَاد الحَدِيث من جِهَته وَقَالَ لنا أَبُو مَنْصُور الْكَاتِب فِي حَدِيثه وَلما حضر عَليّ إِلَى أبي بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ لَهُ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ إِن عِصَابَة أَنْت فِيهَا لمعصومة وَإِن أمة أَنْت فِيهَا لمرحومة وَلَقَد أَصبَحت عَزِيزًا علينا كَرِيمًا لدينا نَخَاف الله إِذا سخطت ونرجوه إِذا رضيت وَلَوْلَا إِنِّي شدهت لما أجبْت لما دعيت إِلَيْهِ وَلَقَد حط الله عَن ظهرك مَا أثقل بِهِ كاهلي وَمَا أسعد من نظر الله إِلَيْهِ بالكفاية وَإِنَّا إِلَيْك محتاجون وبفضلك عالمون وَإِلَى الله عز وَجل بك فِي جَمِيع الْأَحْوَال راغبون

(شرح مَا وَقع فِي هَذِه الرسَالَة من الْغَرِيب)

المفن الَّذِي يتَصَرَّف فِي كل فن المخلط الَّذِي يخلط بعض الْأُمُور بِبَعْض المزيل الَّذِي يفصل بَعْضهَا عَن بعض الْمَعْنى الَّذِي يتَصَرَّف فِي الْمعَانِي الجوى الْهوى الجواء النَّاحِيَة المتنفس الاسْتِرَاحَة والاتساع السَّقِيفَة سَقِيفَة بني سَاعِدَة الَّتِي اجْتمع فِيهَا الْأَنْصَار عِنْد موت النَّبِي

الْفَنّ النَّوْع

<<  <  ج: ص:  >  >>