للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُصعب وَهدم الْمُخْتَار دَاره وَطلب آخَرين كَذَلِك من المتهمين بِأَمْر الْحُسَيْن فَلَحقُوا بمصعب وَهدم دُورهمْ

(شَأْن الْمُخْتَار مَعَ ابْن الزبير)

كَانَ على الْبَصْرَة الْحَارِث بن أبي ربيعَة وَهُوَ القباع عاملَا لِابْنِ الزبير وعَلى شرطته عباد بن حُسَيْن وعَلى الْمُقَاتلَة قيس بن الْهَيْثَم وَجَاء الْمثنى بن مخرمَة الْعَبْدي وَكَانَ مِمَّن شهد مَعَ سُلَيْمَان بن صرد وَرجع فَبَايع لمختار وَبَعثه إِلَى الْبَصْرَة يَدْعُو لَهُ فَجَاءَهُ كثير من النَّاس وعسكر لِحَرْب القباع فسرح إِلَيْهِ عباد بن الْحُسَيْن وَقيس بن الْهَيْثَم فِي العساكر فَانْهَزَمَ الْمثنى إِلَى قومه عبد الْقَيْس وَأرْسل القباع عسكراً يأْتونَ فَجَاءَهُ زِيَاد بن عَمْرو الْعَتكِي فَقَالَ لَهُ لتردن خيلك عَن إِخْوَاننَا أَو لنقاتلنهم فَأرْسل الْأَحْنَف بن قيس وَأصْلح الْأَمر على أَن يخرج الْمثنى عَنْهُم فَسَار إِلَى الْكُوفَة وَقد كَانَ الْمُخْتَار لما خرج الْمُطِيع من الْبَصْرَة كتب إِلَى ابْن الزبير يخادعه ليتَم أمره فِي الدُّعَاء لأهل الْبَيْت وَطَلَبه الْمُخْتَار بِالْوَفَاءِ لما وعده من الْولَايَة فَأَرَادَ ابْن الزبير أَن يتَبَيَّن الصَّحِيح من أمره فولى عَمْرو بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام على الْكُوفَة وأعلمه بِطَاعَة الْمُخْتَار وَبَعثه إِلَيْهَا وَجَاء الْخَبَر إِلَى الْمُخْتَار فَبعث زَائِدَة بن قدامَة فِي خَمْسمِائَة فَارس وَأَعْطَاهُ سَبْعمِائة دِرْهَم وَقَالَ ادفعها إِلَى عَمْرو فَهِيَ ضعف مَا أنْفق وَأمر بالانصراف بعد أَن تمكن خيلك فَإِن أَبى فَأَرِهِ الْخَيل وَكَانَ كَذَلِك وَلما رأى عَمْرو الْخَيل أَخذ المَال وَسَار نَحْو الْبَصْرَة وَاجْتمعَ هُوَ وَابْن مُطِيع فِي إِمَارَة القباع وثوب الْمثنى بن مخرمَة وَقيل إِن الْمُخْتَار كتب إِلَى الزبير إِنِّي اتَّخذت الْكُوفَة دَارا فَإِن سوغتني ذَلِك وأعطيتني مائَة ألف دِرْهَم سرت إِلَى الشَّام وكفيتك مَرْوَان فَمَنعه من ذَلِك وَأقَام الْمُخْتَار يصانعه ويوادعه ليتفرغ لأهل الشَّام ثمَّ بعث عبد الْملك بن مَرْوَان عبد الْملك بن الْحَارِث بن الحكم بن أبي الْعَاصِ إِلَى وَادي الْقرى فَكتب الْمُخْتَار إِلَى ابْن الزبير يعرض عَلَيْهِ المدد فَأَجَابَهُ أَن يعجل بإنفاذ الْجَيْش إِلَى جند عبد الْملك بوادي الْقرى فسرح شُرَحْبِيل بن ورس الْهَمدَانِي فِي ثَلَاثَة آلَاف أَكْثَرهم من الْمولى وَأمره أَن يَأْتِي الْمَدِينَة ويكاتبه ذَلِك واتهمه ابْن

<<  <  ج: ص:  >  >>