للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قَالَت فَحَوْلي إخوةٌ سَبْعَةٌ ... قلتُ فَإِنِّي لَهُمُ حاذرُ)

(قَالَت فليْثٌ رابضٌ دُوننَا ... قلتُ فَإِنِّي أَسَدٌ ظافرُ)

(قَالَت فِإنَّ الله مِنْ فَوْقنَا ... قلتُ فرَبِّي راحمٌ غافرُ)

(قَالَ لقد أَعْيَيْتَنَا حجةَ ... فائْتِ إِذا مَا هَجَعَ السامِرُ)

(واسقُطْ علينا كسُقُوطِ النَّدَى ... لَيْلَةَ لَا نَاهٍ وَلَا آمِرُ)

وَقَالَ أَبُو عمر الضَّرِير توفّي الْوَلِيد نصف جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَتِسْعين بدير مران وَحمل على أَعْنَاق الرِّجَال فَدفن بِبَاب الصَّغِير وَكَانَ عمره إِحْدَى وَخمسين سنة وَمُدَّة خِلَافَته تسع سِنِين وَثَمَانِية أشهر وَصلى عَلَيْهِ عمر بن عبد الْعَزِيز وَخلف أَرْبَعَة عشر ولدا

(خلَافَة سُلَيْمَان بن عبد الْملك)

قَالَ ابْن خلدون أَرَادَ الْوَلِيد أَن يمْنَع أَخَاهُ سُلَيْمَان ويبايع لوَلَده عبد الْعَزِيز بن الْوَلِيد فَأبى سُلَيْمَان فَكتب إِلَى عماله ودعا النَّاس إِلَى ذَلِك فَلم يجبهُ إِلَّا الْحجَّاج وقتيبة بن مُسلم وَبَعض خواصه وأستقدم سُلَيْمَان ثمَّ اسْتَبْطَأَهُ فأجمع المسر إِلَيْهِ ليخلعه فَمَاتَ دون ذَلِك وَلما مَاتَ بُويِعَ سُلَيْمَان من يَوْمه وَهُوَ بالرملة فعزل عُمَّال الْحجَّاج جَمِيعهم وَأمر يزِيد بن الْمُهلب بنكبة آل عقيل قوم الْحجَّاج وَبني أَبِيه وَبسط الْعَذَاب عَلَيْهِم فولى يزِيد بن الْمُهلب أَخَاهُ عبد الْملك بن الْمُهلب على ذَلِك فَفعله ثمَّ عزل قُتَيْبَة وَقَتله وَآتى إِلَيْهِ بِرَأْسِهِ وَكَانَ ذَلِك مِنْهُ لموافقتهما الْوَلِيد على خلعه بُويِعَ بالخلافة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَتِسْعين بعد الْوَلِيد بالعهد الْمَذْكُور من أَبِيهِمَا كَانَ من خِيَار بنيي أُميَّة فصيحَاً مفوهاً مؤثراً للعدل محباً للغزو وجهز

<<  <  ج: ص:  >  >>