الجيوش مَعَ أَخِيه مسلمة بن عبد الْملك لحصار الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَقَالَ امْرَأَة رَأَيْته أَبيض عَظِيم الْوَجْه مقرون الحاجبين يضْرب شعره مَنْكِبَيْه مَا رَأَيْت أجمل مِنْهُ وَقَالَ الْوَلِيد بن مُسلم حَدثنِي غير وَاحِد أَن الْبيعَة أَتَت لِسُلَيْمَان وَهُوَ بمشارف البلقاء فَأنى إِلَى الْبَيْت الْمُقَدّس وأتته الْوُفُود فَلم يرَوا وفادة كَانَت أهنأ من الْوِفَادَة إِلَيْهِ كَانَ يجلس فِي قبَّة فِي صحن الْمَسْجِد مِمَّا يَلِي الصَّخْرَة وَيجْلس النَّاس على الكراسي وَيقسم الْأَمْوَال وَيَقْضِي الأشغال وَقَالَ سعيد بن عبد الْعَزِيز ولي سُلَيْمَان وَهُوَ إِلَى الشَّبَاب والتَرَفه مَا هُوَ فَقَالَ لعمر بن عبد الْعَزِيز يَا أَبَا حَفْص إِنَّا ولينا مَا قد ترى وَلم يكن لنا بتدبيره عِلْم فَمَا رَأَيْت من مصلحَة الْعَامَّة فَمُر بِهِ فَكَانَ من ذَلِك عزل عُمَّال الحَجاج وَإِخْرَاج من فِي سِجْنِ الْعرَاق وَمن ذَلِك كِتَابه إِن الصَّلَاة قد أميتت فأحيوها وردوها إِلَى أول وَقتهَا مَعَ أُمُور حَسَنَة كَانَ يسمع من عمر فِيهَا وَعَن الشّعبِيّ لما حج سُلَيْمَان بن عبد الْملك سنة سبع وَتِسْعين فَرَأى النَّاس بِالْمَوْسِمِ قَالَ لعمر بن عبد الْعَزِيز أما ترى هَذَا الْخلق الَّذِي لَا يُحصِي عَددهمْ إِلَّا الله تبَارك وَتَعَالَى وَلَا يسع رزقهم غَيره قَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هَؤُلَاءِ الْيَوْم رعيتك وَغدا هم خصماؤك فَبكى سُلَيْمَان بكاء شَدِيدا ثمَّ قَالَ بِاللَّه أستعين وَعَن ابْن سِيرِين قَالَ رحم الله سُلَيْمَان بن عبد الْملك افْتتح خِلَافَته بِخَير وختمها بِخَير افتتحها بإحياء الصَّلَوَات لمواقيتها واختتمها باستخلاف عمر بن عبد الْعَزِيز وَفِي الذَّهَبِيّ قيل كَانَ من الْأكلَة الْمَذْكُورين فَذكر مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الْغلابِي وَلَيْسَ بِثِقَة قَالَ حَدثنَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute