للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حَوَادِثَ السنَةِ السَّادِسَةِ)

فِيهَا غَزْوَة بني لحيان فِي ربيع الأول انْتهى فِيهَا

إِلَى غران وادٍ عِنْد عسفان فِي مِائَتي رجل فَهَرَبُوا فَأَقَامَ يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ يبْعَث السَّرَايَا لكل نَاحيَة فَلم يَجدوا أحدا فَرجع للمدينة بعد تِسْعَة عشر يَوْمًا قَائِلا آيبون تائبون لربنا حامدون وفى الْمَوَاهِب لحيان بِكَسْر اللَّام وَفتحهَا لُغَتَانِ فِي ربيع الأول سنة سِتّ من الْهِجْرَة وَذكرهَا ابْن إِسْحَاق فِي جُمَادَى الأولى فِي رَأس سِتَّة أشهر من قُرَيْظَة قَالَ ابْن حزم الصَّحِيح أَنَّهَا فِي الْخَامِسَة قَالُوا وجد رَسُول الله

على عَاصِم بن ثَابت وَأَصْحَابه وَجْداً شَدِيدا فأظهر أَنه يُرِيد الشَّام وعسكر فِي مِائَتي رجل وَمَعَهُمْ عشرُون فرسا واستخلف على الْمَدِينَة عبد الله بن أم مَكْتُوم ثمَّ أسْرع الْمسير حَتَّى انْتهى إِلَى بطن غران وَاد بَين أمج وَعُسْفَان وَبَينهَا وَبَين عسفان خَمْسَة أَمْيَال حَيْثُ مصاب أَصْحَاب الرجيع الَّذين قتلوا ببئر مَعُونَة فترحم عَلَيْهِم ودعا لَهُم فَسمِعت بِهِ بَنو لحيان فَهَرَبُوا فِي رُءُوس الْجبَال فَلم يقدر مِنْهُم على أحد فَأَقَامَ يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ يبْعَث السرايَا فِي كل ناحيةِ ثمَّ خرج حَتَّى أَتَى عسفان فَبعث أَبَا بكر فِي عشرَة فوارس لتسمع بِهِ قُرَيْش فيذعرهم فَأتوا كرَاع الغميم ثمَّ رجعُوا وَلم يلْقوا أحدا وَانْصَرف

وَلم يلق كيداً وَهُوَ يَقُول آيبون تائبون عَابِدُونَ لربنا حامدون وَغَابَ عَن الْمَدِينَة أَربع عشرَة لَيْلَة وَقيل سَبْعَة عشرَة لَيْلَة وفيهَا غَزْوَة الغابة وَهِي غَزْوَة ذِي قَرَدٍ فِي ربيع الأول فِي خَمْسمِائَة

<<  <  ج: ص:  >  >>