(ثمَّ تولى الْملك عز الدّين أيبك التركماني)
وَاسْتقر فِي السلطنة وَقد كَانَ هُوَ أتابك العساكر لَهَا رتبه الْأُمَرَاء ثمَّ تزوج الأتابك الْمَذْكُور بهَا وَكَانَت مستولية عَلَيْهِ فَبعد اسْتِقْرَار أيبك الْمَذْكُور فِي السلطنة بِخَمْسَة أَيَّام أجمع رَأْي الْأُمَرَاء جَمِيعهم على تَوْلِيَة مظفر الدّين مُوسَى بن النَّاصِر ابْن الْملك المسعود ابْن الْملك الْكَامِل ابْن الْملك الْعَادِل ولقبوه بِالْملكِ الْأَشْرَف فَلم يسع الْمعز إِلَّا الإذعان لَهُم لعظم شوكتهم
(فَتَوَلّى الْملك الْأَشْرَف مُوسَى مظفر الدّين)
ابْن الْملك النَّاصِر ابْن الْملك المسعود بن الْكَامِل بن الْعَادِل بُويِعَ عَام ثَمَان وَأَرْبَعين فَقَامَ عَاما وَاحِدًا إِلَى أَن قويت شَوْكَة الْمعز الْمَذْكُور أيبك على الْأُمَرَاء فَخلع الصَّبِي واستقل بالسلطنة وبخلعه انْتَهَت الدولة الأيوبية الكردية وَكَانَت مُدَّة ولايتهم اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة وَأَرْبَعَة أشهر وعدة مُلُوكهمْ تِسْعَة رجال وَامْرَأَة هِيَ شَجَرَة الدّرّ الْمَذْكُورَة وَكَانَت تركية الْجِنْس ثمَّ آل بِهِ الْأَمر أَن قتلته لما بلغَهَا عَنهُ أَنه يُرِيد التَّزَوُّج عَلَيْهَا فَقَتلهَا بعده غلمانه كَمَا سَيَأْتِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute