للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهُمَّ أقل العثرة واعف عَن الزلة وَتجَاوز بِحِلْمِك عَن جهل من لم يرج غَيْرك فَمَا وَرَاءَك مَذْهَب قَالَ أَبُو مسْهر صلى عَلَيْهِ الضَّحَّاك بت قيس الفِهري وَدفن بِدِمَشْق بَين بَاب الْجَابِيَة وَالْبَاب الصَّغِير قَالَ الْعَلامَة المَسْعُودِيّ وقبره يزار إِلَى الْآن عَلَيْهِ بَيت مَبْنِيّ يفتح كل اثْنَيْنِ وخميس وَله من الْعُمر ثَمَانُون وَقيل تسعون وَكَانَ أَمِيرا وَخَلِيفَة أربعينَ سنةَ مِنْهَا أَربع سِنِين فِي خلَافَة عمر رَضِي الله عَنهُ

(بيعَة يزِيد بن مُعَاوِيَة)

قد مضَى أَن مُعَاوِيَة جعل ابْنه ولي عَهده وأكره النَّاس على ذَلِك فَلَمَّا توفّي لم يدْخل فِي طَاعَة يزِيد بن الْحُسَيْن بن عَليّ وَلَا عبد الله بن الزبير وَلَا من يشايعهما قَالَ أَبُو مسْهر حَدثنَا خَالِد بن يزِيد حَدثنِي سعيد بن حُرَيْث قَالَ لما كَانَت الْغَدَاة الَّتِي توفّي لَيْلَتهَا مُعَاوِيَة فزع النَّاس إِلَى الْمَسْجِد وَلم يكن قبله خَليفَة بِالشَّام غَيره فَكنت فِيمَن أَتَى الْمَسْجِد فَلَمَّا الاتفع النَّهَار وهم يَبْكُونَ فِي الخظراء وَابْنه يزِيد غَائِب وَبعث إِلَيْهِ الْبَرِيد وَهُوَ ولي عهد وَكَانَ بجوارين وَكَانَ نَائِبه على دمشق الضَّحَّاك بن قيس الفِهري فَدفن مُعَاوِيَة فَلَمَّا كَانَ بعد أُسْبُوع بلغنَا أَن ابْن الزبير خرج بِالْمَدِينَةِ وَحَارب وَكَانَ مُعَاوِيَة قد غشي عَلَيْهِ مرّة فَركب بِمَوْتِهِ الركْبَان فَلَمَّا بلغ ذَلِك ابْن الزبير خرج فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْجُمُعَة صلى بِنَا الضَّحَّاك ثمَّ قَالَ تعلمُونَ أَن خليفتكم يزِيد قدم وَنحن غَدا متلقوه فَلَمَّا صلى الصُّبْح ركب فَرَكبْنَا مَعَه فَسَار فِي ثنية الْعقَاب فَإِذا بأثقال يزِيد ثمَّ سرنا قَلِيلا فَإِذا بِيَزِيد فِي ركب مَعَه أَخْوَاله من بني كلب وَهُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>