بَين القصرين الْمَعْرُوفَة بالصالحية الَّتِي هِيَ الْآن المحكمة إِلَّا أَنه لم يمْكث فَإِنَّهُ وَقعت لَهُ أَكلَة فِي خَدّه فَمَاتَ لَيْلَة النّصْف من شعْبَان سنة سبع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة ب المنصورة وَحمل إِلَى الْقَاهِرَة وأخفت زَوجته الْمُسَمَّاة شَجَرَة الدّرّ مَوته خوفًا على الْمُسلمين إِلَى أَن حضر ابْنه الْمُعظم توران شاه ودبرت الْملك بَيْنَمَا وصل وَعلمت على المناشير بِخَط يحاكي خطّ الصَّالح وَهُوَ صَاحب قلعة الرَّوْضَة تجاه مصر الْقَدِيمَة على النّيل وَهُوَ الَّذِي استكثر من المماليك الأتراك بديار مصر وَفِي هَذَا الْمَعْنى قَالَ بَعضهم من الْبَسِيط
ابْن الْملك الصَّالح ابْن الْملك الْكَامِل ابْن الْملك الْعَادِل تسلطن بعد موت أَبِيه بِنَحْوِ شَهْرَيْن وَنصف وَقيل بأَرْبعَة أشهر وَهُوَ الْأَصَح لِأَن أَبَاهُ مَاتَ فِي شعْبَان وَقدم تورنشاه أَوَاخِر ذِي الْحجَّة فَفِي أول الْمحرم من سنة ثَمَان وَأَرْبَعين ولي وَلما ملك واستفحل أمره تغير