ابْن مَرْوَان بن الحكم أَمِير الْمُؤمنِينَ أَبُو خَالِد الْأمَوِي ولي الْخلَافَة بعد عمر بن عبد الْعَزِيز بِعَهْد من أَخِيه سُلَيْمَان مَعْقُود فِي تَوْلِيَة عمر بن عبد الْعَزِيز كَمَا ذَكرْنَاهُ وَأمه عَاتِكَة بنت يزِيد بن مُعَاوِيَة ولد سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَكَانَ جسيماً أَبيض مدوَر الْوَجْه أفقم لم يشب وَقيل لعمر بن عبد الْعَزِيز حِين احْتضرَ اكْتُبْ ليزِيد فأوصه بالأمة فَقَالَ بِمَاذَا أوصيه إِنَّه من بني عبد الْملك ثمَّ كتب أما بعد فَاتق الله يَا يزِيد وَإِيَّاك أَن تدركك الصرعة بعد الْغَفْلَة حِين لَا تُقَال العثرة وَلَا تقدر على الرّجْعَة إِنَّك تتْرك مَا تتْرك لمن لَا يحمدك وَتصير إِلَى من لَا يعذرك وَالسَّلَام وَلما ولي يزِيد عمل بسيرة عمر بن عبد الْعَزِيز أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَدخل عَلَيْهِ من