للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دَار المضيف من الْخُلَفَاء وَأول من فرض لأبناء السَّبِيل وأزال مَا كَانَ بَنو أُميَّة تذكر بِهِ عليا على المنابر وَكتب إِلَى الْآفَاق بِتَرْكِهِ وَجعل مَكَان ذَلِك {إِنَّ اَللَهَ يأمُرُ بِالعَدلِ وَاَلإحساَنِ} الْآيَة النَّحْل ٩٠ فامتدحه الشُّعَرَاء بذلك من // (الطَّوِيل) //

(ولِيتَ فَلَمْ تَشْتُمْ عليا وَلم تُخِفْ ... بَريًّا وَلم تتبعْ سجيَّةَ مُجْرِمِ)

(وقُلْتَ فَصَدَّقْتَ الَّذِي قُلْتَ بِالَّذِي ... فعَلْتَ وأضحَى رَاضِيا كُلُّ مسلِمِ)

(فَمَا بَين شرقِ الأرضِ والغَرْبِ كلِّها ... منادٍ يُنَادي مِنْ فصيحٍ وأعجمٍ)

(يقولُ أَمِير المؤمنينَ ظَلَمْتَنِي ... بِأَخْذِكَ ديناري وَلَا أَخْذِ درهمِي)

(فَأَرْبِحْ بهَا مِنْ صفقةٍ لمبايعٍ ... وأكْرِمْ بهَا مِنْ بَيْعَةٍ ثمَّ ألأَكْرِمِ)

وَكتب إِلَى عماله أَلا يُقيد مسجون بِقَيْد فَإِنَّهُ يمْنَع من الصَّلَاة وَكتب أَيْضا إِلَى عماله إِذا دعتكم قدرتكم إِلَى ظلم النَّاس فاذكروا قدرَة الله عَلَيْكُم ونفاد مَا تأتون إِلَيْهِم وَبَقَاء مَا يَأْتِي إِلَيْكُم من الْعَذَاب بِسَبَبِهِمْ ومزاياه كَثِيرَة وَمن أرادها فَعَلَيهِ بالحلية وَغَيرهَا مِمَّا أفرد لذَلِك وَكَانَ مَرضه بدير سمْعَان بحمص وَلما احْتضرَ قَالَ إلهي أَنا الَّذِي أَمرتنِي فقصرت ونهيتني فعصيت وَلَكِن لَا إِلَه إِلَّا الله فَتوفي من لخمس مضين من شهر رَجَب سنة إِحْدَى وَمِائَة وَهُوَ ابْن تسع وَثَلَاثِينَ سنة وَأشهر وَقيل أَرْبَعِينَ مدَّته سنتَانِ وَخَمْسَة أشهر وَأَرْبَعَة عشر يومَاً رَحمَه الله وَرَضي الله تَعَالَى عَنهُ وأرضاه وَمِمَّا رثي بِهِ رَحمَه الله قَول الشريف الرضي الموسوي نقيب الْأَشْرَاف بِبَغْدَاد أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى ين جَعْفَر بن مُحَمَّد بِمن مُوسَى بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وعنهم قَوْله فِيهِ وَقد جرى ذكر عمر بن عبد الْعَزِيز وَمَا تفرد بِهِ عَن أهل بَيته من الصّلاح وَالْعدْل وَجَمِيل السِّيرَة وَمَا كَانَ مِنْهُ من قطع سبّ عَليّ على المنابر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وكرم وَجهه إِذْ عمر بن عبد الْعَزِيز توفّي بعد تَمام الْمِائَة الأولى بِسنة والشريف الرضي توفّي أَوَاخِر الْقرن الرَّابِع أَو أول الْخَامِس فَلم يدْرك وَفَاته وَإِنَّمَا قَالَ هَذِه القصيدة لما جرى ذكره بِمَا ذكر فَقَالَ من // (الْخَفِيف) //)

يَا بْنَ عَبْدِ العزيزِ لَوْ بَكتِ العَيْنُ ... فَتًى مِنْ أُمَيَّةٍ لبَكَيْتُكْ)

<<  <  ج: ص:  >  >>