(ولستُ بزَاجِرٍ جَمَلاً بكوراً ... إلَى بطحاءِ مكَّةَ للنجاحِ)
(ولَسْتُ بِقائِم كَالْعَيْرِ يَدْعُوِ ... قُبَيْلَ الصُّبْحِ حَيَّ علَى الفَلاحٍ)
(ولكنِّي سأشْرَبُهَا شمولَا ... وأسجُدُ عِنْد مبتلجِ الصباحِ)
وَالله لَا وطئ لي بساطا من الْبَاب غَيره قَالَ عدي جرير بن عَطِيَّة الخطفي قَالَ هُوَ الْقَائِل من // (الْكَامِل) //)
لَوْلَا مراقبةُ العيونِ أَرَيْنَناَ ... حِدَقَ المَهَا وَسَوالِفَ الآرامِ)
(طرَقَتْكَ صائدَةُ القلوبِ ولَيْسَ ذَا ... وَقْتُ الزِّيَارَة فارْجِعِي بسَلامِ)
فَإِن كَانَ وَلَا بُد فائذن لجرير فَخرج عدي فَأذن لَهُ فَدخل وَهُوَ يَقُول من // (الْكَامِل) //
(وَسِعَ الخلائِقَ عَدْلُهُ ووقارُهُ ... حتَّى ارعَوَى وأقامَ ميْلَ المائِلِ)
(إِنِّي لَأَرْجُو مِنْكَ خَيْرًا عَاجلا ... فالنَّفْسُ مُولَعَةٌ بحُبِّ العاجِلِ)
فَلَمَّا حضر بَين يَدَيْهِ قَالَ لَهُ اتَّقِ الله وَلَا تقل إِلَّا حَقًا فَقَالَ من // (الْبَسِيط) //
(كَمْ بِالْيَمَامَةِ مِنْ شعثاءَ أرملةٍ ... ومِنْ ضعبفٍ سقيمِ الصوتِ والنَّظَرِ)
(مِمَّنْ يَعُدُّكَ تَكْفِي فَقْدَ والدِهِ ... كالفَرْخِ فِي العُشِّ لم يدرُجْ وَلم يَطِرِ)
(إِنَّا لنَرْجُو إِذا مَا الغيْثُ أخلَفَنَا ... مِنَ الخليفةِ مَا نَرْجُو من المَطَرِ)
(نَالَ الخلافَةَ إذْ كانَتْ لَهُ قَدَرُا ... كَمَا أَتَى رَبَّهُ موسَى على قَدَرِ)
(هذي الأرامِلُ قد قَضَّيْتَ حَاجَتهَا ... فَمَنْ لحاجةِ هَذَا الأَرْمَلِ الذَّكَرِ)
وَهِي طَوِيلَة فَقَالَ وَالله يَا جرير مَا ملك عمر سوى مائَة دِرْهَم يَا غُلَام ادفعها لَهُ وَدفع لَهُ حلي سَيْفه فَخرج جرير إِلَى الشُّعَرَاء فَقَالُوا مَا وَرَاءَك قَالَ مَا يسوءكم رجل يُعْطي الْفُقَرَاء وَيمْنَع الشُّعَرَاء وَأَنا عَنهُ رَاض وَأَنْشَأَ يَقُول من // (الطَّوِيل) //
(رَأَيْتُ رُقَى الشيْطَانِ لَا تستفزُّهُ ... وَقد كَانَ شَيْطَانِي مِنَ الجِن رَاقيا)
وَفِي الطبقاتِ لِابْنِ سعد عَن عمر بن قيس لما ولى عمر بن عبد الْعَزِيز الْخلَافَة سمع صَوت لَا نَدْرِي قَائِله يَقُول من // (الطَّوِيل) //
(مِنَ الآنَ قَدْ طَابَتْ وَقَرَّ قرارُاهَا ... عَلَى عُمَرَ المَهْدِيَّ قَامَ عَمُودُهَا)
وَكَانَ عمر عفيفاً زاهداً ناسكاً عابداً مُؤمنا ورعاً تقياً صادقَاً وَهُوَ أول من اتخذ