الْعَبَّاس بن مرداس السّلمِيّ فَكَسَاهُ حلَّة وَقَالَ يَا بِلَال اقْطَعْ لِسَانه عني قَالَ أتروي قَوْله قَالَ نعم قَالَ عمر قل فَأَنْشد من // (الطَّوِيل) //
(رَأَيْتُكَ يَا خَيْرَ البريةِ كلِّهَا ... بخيرِ كتابٍ جئْتَ بالحَقِّ مُعْلِمَا)
(وقَرَّرْتَ بالإسلامِ أمرا مدمَّسًا ... وأطفَأْتَ بالبرهانِ جمراً مُضَرَّمَا)
(فَمَنْ مُبْلِغٌ عني الرسُولَ محمَّدًا ... فكُلُّ امرئٍ يُجْزَى بِمَا قد تَكَلَّما)
(أَقمت سبِيلَ الحَقِّ بعد اعوجاجِهِ ... وَكَانَ قَدِيما وَجْهُهُ قد تَجَهَّمَا)
(تعالَى عُلوًّا فَوق عَرْشِ إلهنا ... وَكَانَ جَلَالُ الله أعْلَى وأعظَمَا)
قَالَ عمر فَمن بِالْبَابِ من الشُّعَرَاء قَالَ عدي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن أبي ربيعَة الْقرشِي المَخْزُومِي فَقَالَ لَا قرَبه الله وَلَا حَيَّاهُ أَلَيْسَ هُوَ الْقَائِل من // (الطَّوِيل) //)
أَلَا لَيْتَ أَنِّي حينَ تدنُو منيتِي ... شمَمْتُ الَّذِي مَا بَين عينيكِ والفَمِ)
(وباتَتْ سُلَيْمَى فِي المنامِ ضجيعَتِي ... هُنَالِكَ أَو فِي جَنَّةٍ أَو جَهَنَّمِ)
فليته عَدو الله تمناها فِي الدُّنْيَا ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْعَمَل الصَّالح وَالله لَا يدْخل عَليّ فَمن بِالْبَابِ غَيره فَقَالَ كثير عزة قَالَ أَو لَيْسَ هُوَ الْقَائِل من // (الْكَامِل) //
(رُهْبَانُ مَدْيَنَ وَالَّذين عَهِدتُّهُمْ ... يَبْكُونَ من حَرِّ العذابِ قُعُودا)
(لَو يسمَعُونَ كَمَا سَمِعْتُ كلامَهَا ... خَرُّوا لعزَّةَ رُكَّعًا وسُجُودا)
عَد عَن ذكره من بِالْبَابِ غَيره قَالَ الْأَحْوَص الْأنْصَارِيّ قَالَ أبعده الله وأسحقه أَلَيْسَ هُوَ الْقَائِل وَقد أفسد على رجل جَارِيَته حَتَّى أَبَقَتْ من سَيِّدهَا من // (المنسرح) //
(أللَّهُ بَيْنِي وَبَين سَيِّدِهَا ... يَفِرُّ مِنِّي بِهَا وَأَتْبَعُهُ)
لَا يدْخل عَليّ من بِالْبَابِ غَيره قَالَ الفرزدق همام بن غَالب التَّمِيمِي قَالَ أَلَيْسَ هُوَ الْقَائِل يفتخر بالزنى من // (الطَّوِيل) //
(هُمَا دَلَّيَانِي مِنْ ثمانينَ قَامَةً ... كَمَا انْقَضَّ بازٍ أَقْتَمُ الريشِ كاسِرُهْ)
(فَلَمَّا استَوَتْ رِجلَايَ فِي الأرْضِ قَالَتَا ... أَحَيٌّ يُرَجَّى أم قتيلٌ نُحَاذِرُه)
لَا يدْخل عَليّ من بِالْبَابِ غَيره قَالَ عدي الأخطل التغلبي قَالَ هُوَ الْكَافِر وَالْقَائِل من // (الوافر) //
(وَلَسْتُ بصائمٍ رمَضَانَ عمري ... ولَسْتُ بآكِل لَحْمَ الْأَضَاحِي)