(مَنَاقِب الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)
هُوَ الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب بن عبد الْمطلب وَرَيْحَانَة النَّبِي
ولد بِالْمَدِينَةِ لخمس خلون من شعْبَان سنة أَربع من الْهِجْرَة على الصَّحِيح وَقيل سِتّ وَقيل سبع قَالَ فِي الْإِصَابَة وَهَذَا القَوْل الآخر لَيْسَ بِشَيْء وَكَانَت والدته البتول علقت بِهِ بعد أَن ولدت أَخَاهُ الْحسن بِخَمْسِينَ يَوْمًا وَقيل بطهر وَاحِد ألقابه الرشيد وَالطّيب والرضي وَالسَّيِّد والزكي وَالْمبَارك والبسيط وَالتَّابِع لمرضاة الله كَانَ الْحُسَيْن أشبه الْخلق بِالنَّبِيِّ
من سرته إِلَى كَعبه وروى أَبُو عمر عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ أَبْصرت عَيْنَايَ وَسمعت أذناي رَسُول الله
وَهُوَ يَقُول لَهُ تَرَق عينَ بقه فرقى الْغُلَام حَتَّى وضع قَدَمَيْهِ على صدر رَسُول الله
ثمَّ قَالَ لَهُ رَسُول الله
افْتَحْ فَاك ثمَّ قلبه ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أحبه فَأَحبهُ روى خثيمَةَ بن سُلَيْمَان بن حيدرة وَقَالَ أَبُو الْحسن بن الهيثمي رِجَاله كلهم ثِقَات عَن أبي هُرَيْرَة ري الله عَنهُ قَالَ أَخذ رَسُول الله
بيَدي فَانْطَلَقْنَا إِلَى سوق قينقاع فَلَمَّا رَجَعَ دخل الْمَسْجِد فَجَلَسَ فَقَالَ أَيْن لُكَع فجَاء الْحُسَيْن يمشي حَتَّى سقط فِي حجره فَجعل أَصَابِعه فِي لحية رَسُول الله
فَفتح رَسُول الله
فَمه وَأدْخل فَاه فِي فِيهِ ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أحبه فَأَحبهُ وَأحب من يُحِبهُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَة فَمَا رَأَيْته قطّ إِلَّا فاضت عَيْني دموعاً وروى أَبُو بكر بن أبي شيبَة عَن يعلي العامري أَنه خرج مَعَ رَسُول الله