للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جنته فَإِنِّي رَسُول الله إِلَيْك وَالِي خلقه قَالَ فوَاللَّه مَا تمالكتُ حِين سَمِعت قَوْله أَن أسلمت وَشهِدت أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله ثمَّ لم ألبث أَن أَتزوّج رقية بنت رَسُول الله

وَفِي إِسْلَام عُثْمَان تَقول خَالَته سعدى الْمَذْكُورَة // (من الطَّوِيل) //

(هَدَى اللهُ عثماناً بِقَولي إِلَى الهُدَى ... وأرشَدَهُ واللهُ يَهْدِي إِلَى الحقِّ)

(فَتَابَع بالرَّأْي السَّدِيدِ مُحَمَّدًا ... وَكَانَ بِرَأْي لَا يحيدُ عَن الصِّدْقِ)

(وأنكَحَهُ المبعوثُ بالحقِّ بِنتُه ... فَكَانَ كَبَدْرٍ مَازَجَ الشَّمْسَ فِي الأُفْقِ)

(فِدًى لَكَ يَا بْنَ الهاشِمِيِّيين مُهْجتي ... فأَنْتَ أمينُ اللهِ أُرْسِلْتَ للخَلْقِ)

وَأسْلمت أُخْت عُثْمَان آمِنَة بنت عَفَّان وَأسلم إخْوَته لأمه الْوَلِيد وخَالِد وَعمارَة أَسْلمُوا يَوْم الْفَتْح خرجه الفضائلي

(صفته رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

كَانَ رَضِي الله عَنهُ رجلا مربوعاً لَيْسَ بالقصير وَلَا بالطويل حسن الْوَجْه بوجنته نكات جدري أقنى الْأنف من أجمل النَّاس رَقِيق الْبشرَة خَفِيف الْجِسْم عَظِيم اللِّحْيَة طويلها أسمر اللَّوْن كثير الشّعْر ذُو جمة أَسْفَل من أُذُنَيْهِ ضخم الكراديس بعيد مَا بَين الْمَنْكِبَيْنِ أصلع وبكثرة شعر رَأسه ولحيته كَانَ أعداءه يسمونه نعثلاً كَمَا سَيَأْتِي ذكر ذَلِك عَن أُسَامَة بن زيد قَالَ بَعَثَنِي رَسُول الله

بصحفة فِيهَا لحم إِلَى عُثْمَان فَدخلت عَلَيْهِ فَإِذا هُوَ جَالس مَعَ رقية مَا رَأَيْت زوجا أحسن مِنْهُمَا فَجعلت مرّة أنظر إِلَى عُثْمَان وَمرَّة أنظر إِلَى رقية فَلَمَّا رجعت إِلَى رَسُول الله

قَالَ دخلت عَلَيْهِمَا قلت نعم قَالَ هَل رَأَيْت زوجا أحسن مِنْهُمَا قلت لَا خرجه الْبَغَوِيّ فِي مُعْجَمه والحافظ الدِّمَشْقِي

<<  <  ج: ص:  >  >>