ابْن عُثْمَان الْعَزِيز بن صَلَاح الدّين تسلطن بعد موت أَبِيه وعمره نَحْو الْعشْرين وَصَارَ مُدبر مَمْلَكَته الْأَمِير قراقوش وَوَقع لَهُ مَعَ عَمه الْملك الْأَفْضَل صَاحب الشَّام أُمُور عَجِيبَة وَكَذَلِكَ مَعَ عَم أَبِيه الْعَادِل أبي بكر بن أَيُّوب وَلم تطل أَيَّامه لتغلب أَعْمَامه عَلَيْهِ إِلَى أَن خلعه عَم أَبِيه الْملك الْعَادِل أَبُو بكر بن أَيُّوب
(ثمَّ تولى الْملك الْعَادِل)
عَم أَبِيه أَبُو بكر سيف الدّين بن أَيُّوب تسلطن بعد خلع ابْن ابْن أَخِيه فِي شَوَّال سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَفِي أَيَّامه انْتَقَلت السلطنة من دَار الوزارة إِلَى قلعة الْجَبَل فِي سنة أَربع وسِتمِائَة وَكَانَ لَهُ سعد عَظِيم فَإِن غَالب مُلُوك بني أَيُّوب من نَسْله