(ثمَّ تولى السُّلْطَان مُحَمَّد ابْن السُّلْطَان مُرَاد)
(ابْن السُّلْطَان سُلَيْمَان ابْن السُّلْطَان خَان)
وَجلسَ سنة ثَلَاث وَألف وغزا بعسكره إِلَى غَزْوَة مجر وَحصل هُنَاكَ قتال ومَنَّ الله عَلَيْهِ بالنصر فَعَاد مؤيداً منصوراً ولي الْملك بعد وَفَاة أَبِيه وَبَدَأَ بترخيم المطاف الشريف والتجهز بِنَفسِهِ إِلَى جِهَاد الفرنج أَعدَاء الدّين وأيده الله بالنصر وَالظفر الْمُبين وَأبْدى فِي مُبَاشَرَته الْحَرْب بِنَفسِهِ مَا أبهر وأنبأ بعلو همته وَقُوَّة سجبته فَإِن ذَلِك لم يتَّفق إِلَّا نَادرا ثمَّ عَاد بالنصر التَّام إِلَى تخت مَمْلَكَته وَفِي تَارِيخ ترخيم المطاف أَبْيَات للْإِمَام عبد الْقَادِر مطْلعهَا // (من الْكَامِل) //
(يَا مَنْ يَلُوذُ بكَعْبةِ وحَطِيمِ ... وبِهَا يَطُوفُ بِخَالِصِ التَّعْظِيمِ)
وَهِي نَحْو أَرْبَعَة وَعشْرين آخرهَا بَيت التَّارِيخ وَهُوَ
(قد دبَّرَ السُّلْطَانُ أيد مُلْكَهُ ... بَدْءَ المَطَافِ جَرَى بِكُلِّ نعْيمِ)
توفّي إِلَى رَحْمَة ربه سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَألف وَكَانَت مُدَّة سلطنته تسع سِنِين وَنصف شهر تغشاه الله بِالرَّحْمَةِ والرضوان
(ثمَّ تولى السُّلْطَان أَحْمد ابْن السُّلْطَان مُحَمَّد ابْن السُّلْطَان مُرَاد)
(ابْن سليم بن سُلَيْمَان بن سليم خَان)
وَجلسَ على سَرِير الْملك سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَألف وَبنى جَامعه الْمَعْرُوف المزخرف بأنواع الزِّينَة وَقتل من كَانَ فِي أَيَّامه من الْبُغَاة والجلالية وَله خيرات عديدة وَكَانَ كثير الْخَيْر وَالْمَعْرُوف بِحَيْثُ إِنَّه جعل لأهل الْحَرَمَيْنِ وَقفا بِمصْر يجمع مغله فِي كل عَام وَيُرْسل إِلَى مَكَّة صُحْبَة الركب الْمصْرِيّ عوضا عَن مَال بندر جدة المعمورة لانقطاعه بِمُوجب عدم وُصُول المراكب الْهِنْدِيَّة فَهُوَ الْمَعْرُوف بالأحمدية وَفِي سنة سِتّ وَعشْرين بعد الْألف أرسل إِلَى أَعْيَان مَكَّة المشرفة من شريفها وقضاتها وأئمتها وخطبائها كسْوَة عَظِيمَة فَلبس كل من الْمَذْكُورين مَا أرسل بِهِ إِلَيْهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute