للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

)

خيرُ الأمورِ مغبَّةً ... وأحمقُّ أمرٍ بالتمامْ)

(أمرٌ قضى أحكامَهُ الرْرَحمنُ ... فِي البَيْتِ الحَرَامْ)

وَقَالَ عبد الْملك بن صَالح من // (الْبَسِيط) //

(حُبُّ الخليفةِ حبٌّ لَا يدينُ لَهُ ... عاصِي الإلهِ وشانٍ يَلْقَِحُ الفتنا)

(أللَّهُ قَلَّدَ هاروناً سياستَهُ ... لمَّا اصْطَفَاهْ فأحيا الفرضَ والسُّنَنَا)

(وقلَّدَ الأَمْرَ هَارُون لِرَأْفَتِهِ ... بِنَا أَمينا ومأموناً ومؤتمنا)

قَالَ بَعضهم وَقد زوى الرشيد الْخلَافَة عَن وَلَده المعتصم لكَونه أُمِّيا فساقها الله إِلَيْهِ وَجعل الْخُلَفَاء بعده كلهم من ذُريَّته وَلم يَجْعَل من نسل غَيره من أَوْلَاد الرشيد خَليفَة بُويِعَ الْأمين بالخلافة يَوْم توفّي الرشيد بطوس والأمين بِبَغْدَاد فورد عَلَيْهِ بهَا خَاتم الْخلَافَة والبردة والقضيب فَلَمَّا تمكن من الْخلَافَة خلع أَخَاهُ الْمَأْمُون وَجعل الْعَهْد لوَلَده مُوسَى وَهُوَ فِي المهد وَسَماهُ النَّاطِق بِالْحَقِّ وَقطع ذكر الْمَأْمُون والمؤتمن وَجعل وَلَده مُوسَى فِي حجر عَليّ بن عِيسَى فَأرْسل إِلَى الْكَعْبَة الشَّرِيفَة من جَاءَهُ بِكِتَاب الْعَهْد الَّذِي علقه فِيهَا الرشيد للأمين والمأمون فمزقه وَكَانَ ذَلِك بِرَأْي الْفضل بن الرّبيع وَبكر بن الْمُعْتَمِر فَقَالَ بعض الشُّعَرَاء فِي ذَلِك من // (المتقارب) //

(أضاعَ الخلافةَ غِشُّ الضَّميرِ ... وفسقُ الوزيرِ وجهلُ المُشِيرِ)

(ففضْلٌ وزيرٌ وبَكْرٌ مُشيرٌ ... يريدانِ مَا فِيهِ حَتْفُ الأميرِ)

(لواطُ الخليفةِ أعجوبَةٌ ... وأعجبُ مِنْهُ حلاق الوزيرِ)

(فَهَذَا يدوسُ وَهَذَا يُداسُ ... وَهَذَا لعمري خلافُ الأمورِ)

(فَلَو يستعفَّانِ هَذَا بذاكَ ... لكانا بعُرْضَةِ أمرٍ يسيرِ)

(وأعجبُ مِنْ ذَا وَذَا أَنَّنَا ... نُبَايعُ للطفْلِ فِينَا الصغيرِ)

(ومَنْ ليسَ يُحْسِنُ غَسْلَ استِهِ ... وَلم يخلُ من بولِهِ حجْرُ ظِيرِ)

وَكَانَ أول من أجَاب الْأمين إِلَى خلع الْمَأْمُون وزيره عَليّ بن عِيسَى بن ماهان فجهزه الْأمين لِحَرْب الْمَأْمُون فِي مائَة ألف مقَاتل فَلَمَّا قرب من الرّيّ قابله طَاهِر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>