للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مرافقه وَقد أرْخى اللَّيْل سدوله وَغَارَتْ نجومه قَابِضا على لحيته يتململ تململ السَّلِيم ويبكي بكاء الحزين وَيَقُول يَا دنيا غري غَيْرِي إِلَيّ تعرضت أم إِلَيّ تشوقت يَا صفراء اصفري وَيَا بَيْضَاء بيضي هَيْهَات قد طَلقتك ثَلَاثًا لَا رَجْعَة لي فِيك فعمرك قصير وخطرك حقير آه آه من قلَّة الزَّاد وَبعد السّفر ووحشة الطَّرِيق قَالَ فَبكى مُعَاوِيَة وَقَالَ رحم الله أَبَا حسن كَانَ وَالله كَذَلِك فَكيف حزنكم عَلَيْهِ يَا ضرار قَالَ حزن من ذبح وَاحِدهَا فِي حجرها أخرج الدولابي وَأَبُو عَمْرو قَالَ ابْن عَبَّاس أعْطى عَليّ تِسْعَة أعشار الْعلم وَوَاللَّه لقد شاركهم فِي الْعشْر الْبَاقِي وَإِذا ثَبت لنا الشَّيْء عَن عَليّ لم نعدل عَنهُ إِلَى غَيره روى ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن بعجة بن عبد الله الْجُهَنِىّ قَالَ تزوج رجل امْرَأَة فَولدت لَهُ غُلَاما لسِتَّة أشهر فاتهمها فَأمر عُثْمَان برجمها فَبلغ ذَلِك عليا رَضِي الله عَنهُ فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ مَا تصنع قَالَ عُثْمَان ولدت غُلَاما لسِتَّة أشهر وَهل يكون ذَلِك فَقَالَ لَهُ عَليّ أما سَمِعت الله يَقُول {وَحَملهُ وفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهراً} الْأَحْقَاف ١٥ وَقَالَ {حَوْلَيْنِ كامِلَين لِمَن أرادَ أَن يُتِمَ الرضاعَةَ} الْبَقَرَة ٢٣٣ فَلم نجده بَقِي إِلَّا سِتَّة أشهر فَقَالَ عُثْمَان وَالله مَا فطنت لهَذَا عَليّ بِالْمَرْأَةِ فَوَجَدَهَا قد فرغ مِنْهَا وَكَانَ من قَوْلهَا لأختها يَا أخية لَا تحزني فوَاللَّه مَا كشفت ثوبي لأحد قطّ غَيره وَقَالَ فشب الْغُلَام بعد فاعترف بِهِ الرجل وَكَانَ أشبه النَّاس بِهِ قَالَ فَرَأَيْت الرجل بعد يتساقط عضوا عضوا عياذاً بِاللَّه قَالَ سعيد بن الْمسيب لم يكن أحد يَقُول سلوني غير عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ أول من أسلم وَأول من صلى وَأَجْمعُوا أَنه صلى إِلَى الْقبْلَتَيْنِ وَهَاجَر وَلم يزل اسْمه فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام عليا وَكَانَ يكنى أَبَا حسن

<<  <  ج: ص:  >  >>