الجندري عَن عَاصِم بن عمر قَالَ لَقِي عمر بن الْخطاب عَليّ بن أبي طَالب فَقَالَ يَا أَبَا الْحسن نشدتك بِاللَّه هَل كَانَ رَسُول الله
ولاك الْأَمر قَالَ إِن قلت لَك فَمَاذَا تصنع أَنْت وَصَاحِبك فَقَالَ أما صَاحِبي فقد مضى وَأما أَنا فوَاللَّه لأخلعنها من عنقِي فِي عُنُقك فَقَالَ عَليّ جدع الله أنف من أبعدك من هَذَا وَلَكِن رَسُول الله
جعلني عَلماً فَإِذا أَنا مت فَمن خالفني ضل أخرجه السمان فِي الْمُوَافقَة عَن مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة قَالَ أَتَى رجل وَعُثْمَان مَحْصُور فَقَالَ إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ مقتول السَّاعَة قَالَ فَقَامَ عَليّ قَالَ مُحَمَّد فَأخذت بوسطه تخوفاً فَقَالَ حل لَا أم لَك قَالَ فَأتى على الدَّار وَقد قتل الرجل فَأتى دَاره فَدَخلَهَا وأغلق بَابه فَأَتَاهُ النَّاس فَضربُوا على الْبَاب ودخلوا فَقَالُوا إِن هَذَا الرجل قد قتل وَلَا بُد للنَّاس من خَليفَة وَإنَّهُ لم نَرَ أحدا أَحَق بهَا مِنْك فردد فَأَبَوا قَالَ فَإِذا أَبَيْتُم عَليّ فَإِن بيعتي لَا تكون سرا وَلَكِن ائْتُوا الْمَسْجِد فَمن شَاءَ أَن يبايعني بايعني فَخرج إِلَى الْمَسْجِد فَبَايعهُ النَّاس وَعَن الْمسور بن مخرمَة قَالَ قتل عُثْمَان وَعلي فِي الْمَسْجِد فَمَال النَّاس إِلَى طَلْحَة قَالَ فَانْصَرف عَليّ يُرِيد منزله فَلَقِيَهُ رجل من قُرَيْش عِنْد مَوضِع الْجَنَائِز فَقَالَ انْظُرُوا إِلَى رجل قتل ابْن عَمه وسلب ملكه قَالَ فولى عَليّ رَاجعا لرقي الْمِنْبَر فَقيل ذَاك عَليّ على الْمِنْبَر فَمَال النَّاس إِلَيْهِ فَبَايعُوهُ وَتركُوا طَلْحَة أخرجه فِي المناقب وَغَيره وَلَا تضَاد بَين هَذَا وَمَا قبله بل يحمل على أَن طَائِفَة من النَّاس أَرَادوا بيعَة طَلْحَة وَالْجُمْهُور أَتَوا عليا فِي دَاره وسألوه فأجابهم على مَا تقدم تَقْرِيره فَخرج بعد انصرافهم عَنهُ فِي بعض شئونه فَلَمَّا سمع كَلَام ذَلِك الرجل خشِي الْخلف بَين النَّاس فَصَعدَ الْمِنْبَر فِي وقته ذَلِك وبادر إِلَى الْبيعَة لهَذَا الْمَعْنى لَا لحب المملكة وخشية فَوَاتهَا فَإِنَّهُ الزَّاهِد فِيمَا سوى الله وَلَا قيمَة لسَمَاع كَلَام ذَلِك الرجل