للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فثبط النَّاس فَبلغ ذَلِك عليا فولى على الْكُوفَة بدله قرظة بن كَعْب الْأنْصَارِيّ وَكتب إِلَى أبي مُوسَى اعتزل عَملنَا يَا بن الحائك مذموماً مَدْحُورًا فَمَا هَذَا أول يَوْمنَا مِنْك وَخرج مَعَ الْحسن وعمار نَحْو سَبْعَة آلَاف وَخَمْسمِائة وَسِتُّونَ رجلا فيهم الأشتر النَّخعِيّ وَقَالَ عمار لأهل الْكُوفَة أما وَالله إِنِّي لأعْلم أَنَّهَا يَعْنِي عَائِشَة زَوْجَة نَبِيكُم فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلَكِن الله ابتلاكم بهَا لينْظر أتبغونه أم إِيَّاهَا فَخرج الْقَوْم مَعَ الْحسن وعمار حَتَّى قدمُوا على عَليّ بِذِي قار اسْم مَكَان فَسَار فِي نَحْو عشرَة آلَاف حَتَّى أَتَى الْبَصْرَة قَالَ أَبُو عُبَيْدَة كَانَ على خيل عَليّ يَوْم الْجمل عمار بن يَاسر وعَلى الرجل مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق وعَلى الميمنة عَليّ بن الْهَيْثَم السدُوسِي وَيُقَال عبد الله بن جَعْفَر وعَلى الميسرة الْحُسَيْن بن عَليّ وعَلى الْمُقدمَة عبد الله بن عَبَّاس وَدفع اللِّوَاء إِلَى ابْنه مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة وَكَانَ على خيل طَلْحَة وَالزُّبَيْر طليحة وعَلى الرجل عبد الله بن الزبير وعَلى الميمنة عبد الله بن عَامر بن كريز وعَلى الميسرة مَرْوَان بن الحكم وَكَانَ اللِّوَاء مَعَ عبد الله بن حَكِيم بن حزَام المَخْزُومِي وَقَالَ الْمطلب بن زِيَاد عَن السّديّ شهد مَعَ عَليّ يَوْم الْجمل مائَة وَثَلَاثُونَ بَدْرِيًّا وَسَبْعمائة من الصَّحَابَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم قلت وَرَأَيْت نقلا عَن الشّعبِيّ أَنه بَالغ فَقَالَ لم يشْهد الْجمل من الصَّحَابَة إِلَّا عَليّ وعمار وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَهُوَ مُخَالف لما نَقله الثِّقَات غَيره وَذكر عَن الْمُنْذر ابْن أبي الْجَارُود فِيمَا حدث بِهِ الْفضل بن الْحباب الجُمَحِي عَن ابْن عَائِشَة عَن معن ابْن عِيسَى أَنه لما قدم على الْبَصْرَة دخل مِمَّا يَلِي الطف قَالَ ابْن الْجَارُود فَخرجت أنظر إِلَيْهِ فورد فِي موكب عَظِيم وَله ألف فَارس يقدمهم فَارس على فرس أَشهب عَلَيْهِ قلنسوة وَثيَاب بيض مُتَقَلِّدًا سَيْفا مَعَه راية وَإِذا تيجان الْقَوْم الْأَغْلَب عَلَيْهَا الْبيَاض مدججين فِي الْحَدِيد وَالسِّلَاح فَقلت من هَذَا فَقيل لى

<<  <  ج: ص:  >  >>